للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الخامسة والعشرون]

فيها: توفي الخليفة أبو الوليد هشام بن عبد الملك الأموي، والإمام سعيد بن أبي سعيد المقبري، وقيل: في الرابعة والعشرين، وأشعث بن أبي الشعثاء المحاربي الكوفي، وزيد بن أبي أنيسة الجزري الرّهاوي بضم الراء، وزياد بن علاقة الثعلبي، وقيل: في التي بعدها.

وفيها: قدم سليمان بن كثير، ومالك بن الهيثم، ولاهز بن قريظ، وقحطبة بن شبيب مكة، فلقوا بها محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أبو الخليفتين السفاح والمنصور، وأخبروه بقصة أبي مسلم، وما فيه من الشهامة والكفاءة، وأعطوه مالا وكساء، فقال لهم محمد: ما أظنكم تلقوني بعد عامي هذا؛ فإن حدث بي حدث .. فصاحبكم إبراهيم بن محمد، وقد أوصيته بكم وأوصيتكم به، فانصرفوا من عنده.

وكان قد تحول من الحميمة إلى كداب فاتخذها وطنا، فتوفي بها لمستهل ذي القعدة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وبين وفاته ووفاة والده علي بن عبد الله سبع سنين.

وفيها: مات عمرو بن دينار، وصالح مولى التوأمة.

وفيها: قتل يحيى بن زيد بن علي بالجوزجان، قتله سالم بن أجور من قبل نصر بن سيار، وبعث رأسه إلى يوسف بن عمر بالعراق، فنصبه وكان يوسف أمرهم بتخلية سبيله.

***

[السنة السادسة والعشرون]

فيها: قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وتولى يزيد بن الوليد بن عبد الملك الملقب بالناقص؛ لأنه نقص الجند عطياتهم، وكان قدريا دعى الناس إلى القدر وحملهم عليه، فولى يزيد منصور بن جمهور العراق، ثم عزله وولى عبد الله بن عمر بن عبد العزيز.

وفيها: وثب سليمان بن هشام بن عبد الملك بعمان.

وفيها: وثب أهل حمص، وأظهروا الطلب بدم الوليد بن يزيد.

وفيها: وثب أهل فلسطين والأدرن بعاملهم وطردوه، وكذلك فعل أهل المدينة.

وفيها: خرج أبو محمد السفياني، وهو زياد بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن

<<  <  ج: ص:  >  >>