للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخضرم أدرك النبي صلّى الله عليه وسلم، وأسلم في زمنه ولم يره، فهو من كبار التابعين.

روى عن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وغيرهم.

حج مائة حجة، وقيل: سبعين، وأدى صدقته إلى عمال النبي صلّى الله عليه وسلم.

قال: قدم علينا معاذ بن جبل رسولا من عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم مع السحر رافعا صوته بالتكبير، وكان حسن الصوت، فألقيت عليه مجني، فما فارقته حتى جعلت التراب عليه.

ثم صحب ابن مسعود، وكان صالحا قانتا ممن يذكر الله برؤيته، وهو الذي روى البخاري في «صحيحه» عنه قصة رجم القردة للقردة التي زنت في الجاهلية (١).

توفي سنة خمس وسبعين، وقيل: أربع.

٤٠٩ - [الأسود بن يزيد النخعي] (٢)

الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة النخعي أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن الكوفي التابعي الفقيه العابد الجليل.

خال إبراهيم بن يزيد النخعي، وابن أخي علقمة بن قيس، وكان أسن من علقمة، رأى أبا بكر وعمر، وروى عن علي، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل وغيرهم من الصحابة.

كان يصلي كل يوم وليلة سبع مائة ركعة، وحج ثمانين حجة، واعتمر كذلك مفردين في سنة.

واتفقوا على توثيقه وجلالته، وهو الذي استسقى به معاوية، فقال: اللهم؛ إنا نستسقي إليك بخيرنا وأفضلنا الأسود بن يزيد، وقال له: ارفع يديك، فرفع يديه ودعا فسقوا.

توفي سنة خمس وسبعين، رضي الله عنه.


(١) «صحيح البخاري» (٣٨٤٩).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٨/ ١٩١)، و «الاستيعاب» (ص ٦٤)، و «أسد الغابة» (١/ ١٠٧)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ١٢٢)، و «تهذيب الكمال» (٣/ ٢٣٣)، و «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٥٠)، و «تاريخ الإسلام» (٥/ ٣٥٩)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٥٦)، و «البداية والنهاية» (٩/ ١٧)، و «الإصابة» (١/ ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>