للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه: [من الطويل]

وقائلة ما بال مثلك خاملا ... أأنت ضعيف الرأي أم أنت عاجز

فقلت لها ذنبي إلى القوم أنني ... لما لم يحوزوه من المجد حائز

وما فاتني شيء سوى الحظ وحده ... وأما المعالي فهي عندي غرائز

ومنه: [من الطويل]

سكنتك يا دار الفناء مصدّقا ... بأني إلى دار البقاء أصير

وأعظم ما في الأمر أني صائر ... إلى عادل في الأمر ليس يجور

فيا ليت شعري كيف ألقاه عندها ... وزادي قليل والذنوب كثير

فإن أك مجزيّا بذنبي فإنني ... بشر عقاب المذنبين جدير

وإن يك عفو منه عنّي ورحمة ... فثمّ نعيم دائم وسرور

ومن مصنفاته كتاب «الحديقة» على أسلوب «يتيمة الدهر» للثعالبي، وكان يقال له:

الأديب الحكيم.

سكن مصر، فنفاه الأفضل، فانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى المهدية من بلاد المغرب، فنزل من صاحبها علي بن يحيى بن تميم بن المعز منزلة جليلة.

وتوفي بالمهدية سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، وقيل: سنة تسع وعشرين.

٢٢٧٢ - [المسترشد بالله] (١)

الخليفة المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن أبي العباس المستظهر بالله أحمد بن المقتدي بأمر الله عبد الله بن محمد بن القائم الهاشمي العباسي.

ولد سنة أربع وثمانين وأربع مائة، ووهموا من قال: سنة ست وثمانين.

وبويع له صبيحة الليلة التي فيها مات أبوه، وهي ليلة الرابع والعشرين من ربيع الآخر من سنة اثنتي عشرة وخمس مائة.


(١) «المنتظم» (١٠/ ٢٨٢)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٦٤)، و «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٥٦١)، و «العبر» (٤/ ٧٥)، و «الوافي بالوفيات» (٢٤/ ١٩)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٠٩)، و «النجوم الزاهرة» (٥/ ٢٥٦)، و «تاريخ الخلفاء» (ص ٥٠٩)، و «شذرات الذهب» (٦/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>