خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو سليمان القرشي المخزومي سيف الله، أمه: لبابة الصغرى بنت الحارث أخت ميمونة أم المؤمنين وأخت لبابة الكبرى امرأة العباس.
أسلم بعد الحديبية، وشهد مؤتة وخيبر وفتح مكة وحنينا، وأبلى في فتح مكة.
وبعثه صلّى الله عليه وسلم إلى العزى-وهو بيت عظيم لمضر-فهدمه، وبعثه صلّى الله عليه وسلم إلى أكيدر دومة الجندل، فأسره وأحضره بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فصالحه على الجزية، ورده إلى بلده، ولم يزل صلّى الله عليه وسلم يوليه أعنة الخيل فيكون مقدمها.
وأمّره أبو بكر رضي الله عنه على قتال أهل الردة مسيلمة الكذاب وغيره، وله الآثار العظيمة فيهم وفي قتال الروم بالشام والفرس بالعراق، وافتتح دمشق.
وكان في قلنسوته من شعر رسول الله صلّى الله عليه وسلم يستنصر ويتبرك به، فلا يزال منصورا.
وتوفي بحمص على فراشه سنة إحدى وعشرين.
ولما حضرته الوفاة .. قال: لقد شهدت مائة زحف أو نحوها، وما في بدني موضع شبر إلا وفيه طعنة أو رمية، وها أنا أموت على فراشي، فلا نامت أعين الجبناء، وما لي عمل أرجى من لا إله إلا الله، فأنا متترّس بها، رضي الله عنه.
(١) «طبقات ابن سعد» (٥/ ٢٦)، و «معرفة الصحابة» (٢/ ٩٢٥)، و «الاستيعاب» (ص ١٩٧)، و «أسد الغابة» (٢/ ١٠٩)، و «سير أعلام النبلاء» (١/ ٣٦٦)، و «العبر» (١/ ٢٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٢٣٠)، و «مرآة الجنان» (١/ ٧٦)، و «البداية والنهاية» (٧/ ١٢١)، و «الإصابة» (١/ ٤١٢)، و «شذرات الذهب» (١/ ١٧٤).