للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت وفاة المسعود في سنة ست وعشرين وست مائة (١).

٢٨٨٥ - [سري العرشاني] (٢)

سري بن إبراهيم بن أبي بكر بن علي بن معاذ بن مبارك بن تبع بن يوسف بن فضل العرشاني، يجتمع مع الحافظ في تبع بن يوسف.

كان فقيها ماهرا فاضلا، فروعيا أصوليا، له مصنفات في الأصول على مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري، ولي القضاء بصنعاء، فشكرت سيرته، وكان أحد عدول القضاة.

يروى أنه اشترى أرضا فيها أصول كرم، ثم حضر عنده خصمان، فحكم على أحدهما بما أوجبه الشرع، ثم إن المحكوم عليه وصل ليلا إلى بيت القاضي ومعه شريم (٣)، فقال للقاضي: هذا شريم، وقد اشتريته وأنا متقدم به إلى حظيرتك لأقطعها مكافأة لحكمك عليّ، فلاطفه القاضي، وأوجب له على نفسه غرم ما حكم به عليه أو بعضه، فلما أصبح .. باع الأرض التي اشتراها وقال: لا يصلح لحاكم أن يكسب مزرعة أصلا.

وتوفي بصنعاء وهو على القضاء المرضي في سنة ست وعشرين وست مائة.

٢٨٨٦ - [زين الأمناء ابن عساكر] (٤)

أبو البركات الحسن بن محمد الدمشقي زين الأمناء، المعروف بابن عساكر.

تفقه على جمال الأئمة علي بن الماسح، وروى عن أبي العشائر، وطائفة.

وولي نظر الخزانة والأوقاف، ثم تزهد.


(١) كذا في المصادر، وفي «السلوك» (٢/ ٥٣٩) و «تحفة الزمن» (٢/ ٤٨٠): توفي سنة (٦٢٥ هـ‍)، وقال التقي الفاسي في «العقد الثمين» (٧/ ٤٩٥): (وأما ما ذكره الجندي من أنه توفي مسموما في رجب-وقيل: في شعبان-سنة خمس وعشرين .. فخطأ بلا شك).
(٢) «السلوك» (١/ ٣٦٧)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٤٦٥)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٤٣)، و «تحفة الزمن» (١/ ٢٩٤)، و «هجر العلم» (٣/ ١٤١٩).
(٣) الشّريم: المنجل، والجمع: شروم. (لهجة يمنية).
(٤) «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٢٥٨)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٨٤)، و «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ٢٨٠)، و «العبر» (٥/ ١٠٨)، و «الوافي بالوفيات» (١٢/ ٢٥٣)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٦٤)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ١٤١)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>