للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان رحمه الله يصدع بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، يجاهر السلطان فمن دونه.

٤٣٦٨ - [الأمير محمد بن بركات] (١)

الشريف محمد بن بركات، أمير الحجاز.

ضبطه ضبطا جيدا، وحسم مادة أهل الفساد بالقتل والشنق والقطع وغير ذلك.

توفي في الليلة التي توفي فيها الوالد، وهي ليلة الاثنين الثاني والعشرين من شهر المحرم من سنة ثلاث وتسع مائة، وكانت وفاته خارج مكة بوادي الأبيار، وحمل إلى مكة، ودفن بها في تربته بالمعلاة.

وولي بعده أكبر أولاده الشريف بركات بن محمد.

٤٣٦٩ - [حسين بن الصديق الأهدل] (٢)

الشريف حسين بن الصديق بن حسين بن عبد الرحمن الأهدل، شيخنا.

كان فقيها، عارفا بمتن الحديث.

قرأ على الإمام الحافظ يحيى العامري الأمهات الستة وغيرها من كتب الحديث، ثم عزم إلى مكة ملازما لمجالس الفقه والحديث.

ثم إنه تصوف، ولبس الدلق، وحمل الزنبيل، ودار في الأسواق وعلى البيوت كعادة صوفية الوقت، فنقم على ذلك [فلم يلتفت إلى عذل عاذل] (٣)، ثم رجع إلى بلده.

وكان يسعى بين الدولة والعرب المفسدين بالصلح والذمة.

ثم دخل عدن، وصاهر الكتاب بني إسحاق، ودرس في الحديث والفقه والنحو في جامع عدن وفي بيته، وانتفع به جمع في دينهم ودنياهم.


(١) «الضوء اللامع» (٧/ ١٥٠)، و «التحفة اللطيفة» (٣/ ٥٣٠)، و «الفضل المزيد» (ص ٢٣٨)، و «النور السافر» (ص ٦٧).
(٢) «الضوء اللامع» (٣/ ١٤٤)، و «الفضل المزيد» (ص ٢٤٣)، و «النور السافر» (ص ٥٣)، و «تاريخ الشحر» (ص ٣١)، و «شذرات الذهب» (١٠/ ٢٩).
(٣) بياض في الأصول، والاستدراك من «تاريخ الشحر» (ص ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>