للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله في عراض بيت الشيخ عبد القادر الجيلاني: [من الكامل]

أنا بلبل الأفراح .... (١) ...

فقال:

أنا صرّد المرحاض أملأ بيره ... نتنا وفي البيداء كلب أجرب

دخل عليه بعض الصوفية فقال: يا سيدي؛ سمعت بيتين من منشد فأعجباني، فقال:

ما هما؟ فقال: [من الطويل]

وقائلة أنفقت عمرك مسرفا ... على مسرف في تيهه ودلاله

فقلت لها كفي عن اللوم إنني ... شغلت به عن هجره ووصاله

فقال له الشيخ: ما هذا مقامك، ولا مقام شيخك، فأطرق التلميذ، ثم رفع رأسه وقال: يا سيدي؛ قد وقع لي بيتان غيرهما، فقال: قلهما، فقال: [من الطويل]

وقائلة طال انتسابك دائما ... إليه فهل يوما خطرت بباله

فقلت لها ما كنت أهلا لهجره ... فما تعتريني شبهة في وصاله

قال اليافعي: (أنشدنا عنه ولده الشيخ ناصر الدين: [من الطويل]

أحن إلى لمع السراب بأرضكم ... فكيف إلى ربع به مجمع السرب

فوا أسفي دون السراب وإنني ... أخاف بأن يقضي على ظمئي نحبي

ومذ بان ذاك الركب عنّي لم أزل ... أعفّر مني الخدّ في أثر الركب) (٢)

٣٣٢٧ - [العماد بن العماد] (٣)

أحمد بن إبراهيم المقدسي الصالحي، الشيخ العماد بن العماد.


(١) في هامش (ت): وبيت الشيخ عبد القادر الجيلاني نفع الله به: أنا بلبل الأفراح أملأ دوحها طربا وفي العلياء باز أشهب
(٢) «مرآة الجنان» (٤/ ٢٠٦)، وفي هامش (ت): (لعل تركه لتاريخ وفاة الشيخ المذكور سهو، والله أعلم)، وقد توفي في المحرم سنة سبع وثمانين وست مائة وقد جاوز الثمانين بسنوات، انظر مصادر الترجمة.
(٣) «تاريخ الإسلام» (٥١/ ٣٢١)، و «العبر» (٥/ ٣٥٧)، و «الوافي بالوفيات» (٦/ ٢١٨)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٠٧)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>