كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

الحوادث - السنة التاسعة والعشرون - ج: 3 - ص: 118

وفيها: توفي أبو الحسين عمر بن قاضي القضاة، وقلد مكانه ابنه أبو نصر يوسف، وأبو عبد الله القميّ وزير ركن الدولة، وتقلد مكانه أبو الفضل بن العميد.

وفيها: مات أبو علي بن محتاج (١) بالصغانيان، صاحب جيش خراسان، وقام ابنه أبو علي مقامه.

***

[السنة التاسعة والعشرون]

فيها: مات الراضي بالله محمد بن المقتدر، وولي الخلافة المتقي.

وفيها: مات أبو نصر محمد بن حمدويه المروزي، وأبو محمد البربهاري رأس الحنابلة، مات مستترا.

وفيها: مات أبو القاسم الحامض.

وفيها: قتل الأمير بجكم بنهر جور، وكان خرج للصيد، وسمع أن بالقرب منه أكرادا مياسير، فشره إلى أموالهم، فقصدهم متهاونا بهم، ورمى واحدا منهم بسهم، فأخطأه، فاستدار من خلفه غلام من الأكراد وهو لا يعرفه، فطعنه وقتله، وتفرق أصحابه (٢).

وفيها: استوزر المتقي أبا الحسين ابن ميمون، وكان كاتبه قديما، وأصعد البريديون إلى بغداد، فملكوها وصادروا الناس، وقبضوا على وزيره أبي الحسين ابن ميمون، وحدروه إلى البصرة فمات بها، وشغب الجند على البريديين، وأحرقوا دار أبي الحسين البريدي، وقطع أبو عبد الله البريدي الجسر وهرب إلى واسط، فكانت مدة البريديين ببغداد أربعة وعشرين يوما، وعاد ابن رائق من الشام، وملك بغداد بعد حرب جرت بينه وبين الديلم، فهزم الديلم، وقتل أربع مائة رجل منهم (٣).

***

---

(١) الذي توفي هو والد أبي علي بن محتاج، واسمه: أبو بكر محمد بن المظفر بن محتاج، ولكنه توفي سنة (٨٢٩ هـ‍)، انظر «الكامل في التاريخ» (٧/ ١٠٠).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٩٣)، و «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ٦٤)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٣٨)، و «تاريخ ابن خلدون» (٣/ ٥٠٩)، و «شذرات الذهب» (٤/ ١٥٧).
(٣) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٩٤)، و «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ٦٢)، و «العبر» (٢/ ٢٢١)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٣٦)، و «شذرات الذهب» (٤/ ١٥٧).