للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٣٠٨ - [أحمد بن عامر بن طاهر] (١)

الشيخ أحمد بن عامر بن طاهر.

دخل عدن وزبيد وغيرهما مرارا مع عمه الملك المجاهد علي بن طاهر.

ولما توفي عمه في سنة ثلاث وثمانين .. كان عنده بجبن، فبايع ابن عمه الملك المنصور عبد الوهاب بن داود؛ امتثالا لما عهد به عمه علي بن طاهر من تولية الشيخ عبد الوهاب بعده، ونزل الشيخ عبد الوهاب مبادرا إلى عدن، وأقام الشيخ أحمد بن عامر بجبن حتى جهز عمه، وقرأ عليه ثلاثة أيام.

وجمع العساكر، ونزل بها إلى عدن، ودخلها والشيخ عبد الوهاب بها، ثم خرجا جميعا إلى المقرانة، ثم إلى تعز، ثم إلى زبيد لما بلغهم منابذة الشيخ يوسف بن عامر ومخالفته، فاتفق ما ذكرناه في ترجمة الشيخ يوسف من خروجه إلى الشيخ عبد الوهاب بنفسه من غير قتال، ثم دخلوا جميعا إلى زبيد.

ولما بلغ الشيخ عبد الوهاب رجوع الشيخ يوسف من الجحادر إلى بني حفيص ومصاهرته لهم .. نزل إلى زبيد وصحبته الشيخ أحمد بن عامر، فدخلا زبيد في شوال سنة أربع وثمانين، ثم خرجا مبادرين إلى بلاد بني حفيص، فحاول الشيخ عبد الوهاب صلحهم، فلم يجيبوه، فقاتلهم يوم الخميس مستهل القعدة وكان الشيخ أحمد بن عامر في جبل عبس وطائفة من العسكر، فلما حصلت الحملة عليهم .. انكشفوا عنه، فشب به الفرس وكان مظاهرا بين درعين، فسقط عن فرسه، وجرح جراحات مثخنة، ومات بعد ساعة في ذلك اليوم، وحمل إلى قرية الضّحي، قرية الفقيه إسماعيل الحضرمي، فغسل، وكفن، وصلي عليه، ثم حمل إلى قبر الفقيه أحمد بن موسى عجيل، ودفن معه في قبره.

٤٣٠٩ - [إسماعيل الحندج] (٢)

الشيخ إسماعيل بن علي الحندج.

توفي بشرجة حيس ليلة الأربعاء الثالث والعشرين من جمادى الآخرة من سنة خمس وثمانين وثمان مائة.


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٥٦).
(٢) «الضوء اللامع» (٢/ ٣٠١)، و «بغية المستفيد» (ص ١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>