للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسكين مسمومة ذات طرفين، فضربه في كتفه وخاصرته، وطعن العلج مع عمر ثلاثة عشر رجلا، مات منهم سبعة.

وتوفي رضي الله عنه لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، وجعل الخلافة شورى بين عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف، وقال: لا أعلم أحدا أحق بها من هؤلاء الذين توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وقال: يؤمّر المسلمون أحد هؤلاء الستة، فاتفق رأيهم على عثمان، رضي الله عنه.

٢٢٧ - [قتادة بن النعمان] (١)

قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر الأنصاري الأوسي الظّفري المدني، أخو أبي سعيد الخدري لأمه، شهد بدرا وسائر المشاهد مع النبي صلّى الله عليه وسلم، وقلعت إحدى عينيه يوم أحد حتى سالت على خده، فردها صلّى الله عليه وسلم، فكانت أحسن عينيه، قدم على عمر بن عبد العزيز رجل من بني قتادة، فقال له: ممن الرجل؟ فقال: [من الطويل]

أنا ابن الذي سالت على الخد عينه ... فردّت بكف المصطفى أحسن الرد

فعادت كما كانت لأول أمرها ... فيا حسن ما عين ويا حسن ما ردّ

فقال عمر: [من البسيط]

تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا

توفي بالمدينة سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين، وصلّى عليه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

٢٢٨ - [سراقة بن مالك] (٢)

سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج الكناني المدلجي الحجازي الصحابي.


(١) «طبقات ابن سعد» (٣/ ٤١٨)، و «معرفة الصحابة» (٤/ ٢٣٣٨)، و «الاستيعاب» (ص ٦١٦)، و «المنتظم» (٣/ ١١٥١)، و «أسد الغابة» (٤/ ٣٨٩)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٣٣١)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٢٥١)، و «مرآة الجنان» (١/ ٨٢)، و «الإصابة» (٣/ ٢١٧)، و «شذرات الذهب» (١/ ١٨٠).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٦/ ١٤٨)، و «معرفة الصحابة» (٣/ ١٤٢١)، و «الاستيعاب» (ص ٣٢٠)، و «المنتظم» (٣/ ١١٥٨)، و «أسد الغابة» (٢/ ٣٣١)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣٠٨)، و «مرآة الجنان» (١/ ٨٢)، و «الإصابة» (٢/ ١٩)، و «شذرات الذهب» (١/ ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>