للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان شجاعا جوادا، قتل مع أخيه بين يدي الطاغية الكافر ملك التتار هولاكو في سنة تسع وخمسين وست مائة.

٣٠٩٤ - [ابن سيد الناس] (١)

محمد بن أحمد الإشبيلي الخطيب الحافظ، المعروف بابن سيد الناس.

عني بالحديث فأكثر، وحصل الأصول النفيسة، وختم به معرفة الحديث بالمغرب.

توفي بتونس في رجب سنة تسع وخمسين وست مائة.

٣٠٩٥ - [محمد بن أحمد العنسي] (٢)

محمد بن أحمد بن مصباح بن عبد الرحيم العنسي-بنون بين المهملتين-الأحولي، قال الجندي: (نسبة إلى ذي حوال-بضم الحاء المهملة، وفتح الواو، ثم ألف، ثم لام-قرية من وادي ذي جبلة) (٣)، قال الخزرجي: (والصواب أن يقال فيه: الحوالي) (٤).

ولد المذكور سنة سبع وسبعين وخمس مائة، وأخذ عن أبي جديد، وإسماعيل بن سيف السنة، ومحمد بن مضمون وغيرهم.

ولما علم بمعمر في الهند (٥) .. ارتحل إليه، فوجده قد توفي قبل قدومه بقليل، فدخل يزد، وأخذ بها عن محمد بن إبراهيم اليزدي، ثم عاد إلى جبلة، فقعد عطّارا مع الاشتغال بقراءة الكتب واستماعها، وتحصيل أسانيدها، والاجتهاد في طلب عواليها، ولما بنت الدار النجمي المسجد المنسوب إليها بجبلة .. جعلته مدرسا فيه.

وكان فقيها متدينا، صالحا لما أهّل له من التدريس، وعنه أخذ جمع كثير؛ لعلو سنده وغزر روايته، منهم الفقيه عمر بن سعيد العقيبي.


(١) «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ١٣١)، و «تاريخ الإسلام» (٤٨/ ٣٩٢)، و «العبر» (٥/ ٢٥٥)، و «تذكرة الحفاظ» (٤/ ١٤٥٠)، و «الوافي بالوفيات» (٢/ ١٢١)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٥١)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥١٧).
(٢) «السلوك» (٢/ ١٦٨)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ١٣٥)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٨٦)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٨٤)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٧١).
(٣) «السلوك» (٢/ ٦٨).
(٤) «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٨٧).
(٥) هو رتن الهندي، شيخ دجال بلا ريب، ظهر بعد الست مائة فادعى الصحبة، انظر «ميزان الاعتدال» (٢/ ٤٥)، و «الإصابة» (١/ ٥١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>