للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العشرون الثانية من المائة تمام الألف]

[السنة الحادية والعشرون بعد تسع مائة]

في آخر صفر منها: قدم الفقيه عبد الحق النظاري من الأبواب السلطانية إلى زبيد باستدعاء والده، وكان والده قد تمرض بزبيد وطال مرضه بها، فلما قدم عليه ولده المذكور .. استنابه بزبيد، وطلع الفقيه محمد النظاري إلى بلده إب، ولم يزل بها إلى أن توفي في تاسع وعشرين جمادى الأولى (١).

وفي يوم وفاته: قدم الشيخ عبد الوهاب بن السلطان عامر من تعز إلى زبيد (٢).

وفي آخر شهر صفر (٣): أغار الزيديون على قرية الضّحي في نحو ستة آلاف (٤) راجل ومائة فارس وبها يومئذ الأمير عيسى بن علي الحجري من جهة الدولة في عسكر قليل، فقاتلهم، ونصره الله عليهم، فانهزموا هزيمة عظيمة، وقتل منهم أكثر من خمس مائة إنسان (٥).

وفي ثاني جمادى الأخرى: توجه الشيخ عبد الوهاب بن عامر من زبيد إلى الجهات الشامية وصحبه الفقيه علي بن محمد النظاري والشرف الموزعي، وأقام بقرية الضّحي، وبنى بها دارا، وهم بالهجوم على قرية بيت الفقيه ابن حشيبر، فدخل عليه الشريف القديمي وجماعة من الفقهاء والمشايخ، وتكفلوا بأداء الخيل والصلح، فقبل منهم، فأدوا أكثر الخيل، ثم نقضوا الصلح ونكثوا الأيمان، فأمر الأمير عيسى بن علي الحجري بمتابعتهم حيث كانوا، فلم يزل يتابعهم حتى ظفر بهم، وقدم بهم على الشيخ عبد الوهاب إلى قرية


(١) في مصادر الحادثة: (الثاني والعشرين من جمادى الأولى).
(٢) «الفضل المزيد» (ص ٣٥٥)، و «تاريخ الشحر» (ص ١٠٨)، و «النور السافر» (ص ١٥٤)، و «شذرات الذهب» (١٠/ ١٤٦)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٣٤٩).
(٣) كذا في «تاريخ الشحر» (ص ١٠٨)، وفي «الفضل المزيد» (ص ٣٥٥): (يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى).
(٤) كذا في «تاريخ الشحر» (ص ١٠٨)، وفي «الفضل المزيد» (ص ٣٥٦): (سبعة آلاف راجل).
(٥) «الفضل المزيد» (ص ٣٥٥)، و «تاريخ الشحر» (ص ١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>