للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشعره رحمه الله في الذروة العليا، ومنه: [من البسيط]

لولا عيون من الواشين ترمقني ... وما أحاذره من قول حراس

لزرتكم لا أكافيكم بجفوتكم ... مشيا على الوجه أو سعيا على الراس

ومنه ما أنشده وقد دخلت عليه بناته السجن، وكان يوم عيد، وقد صرن يغزلن للناس بالأجرة وهن في أطمار: [من البسيط]

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ... فساءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعة ... يغزلن للناس لا يملكن قطميرا

يطأن في الطين والأقدام حافية ... كأنها لم تطأ مسكا وكافورا

قد كان دهرك إن تأمره ممتثلا ... فردك الدهر منهيا ومأمورا

توفي في السجن بأغمات سنة ثمان وثمانين وأربع مائة.

٢٠٧٣ - [محمد بن المظفر] (١)

أبو بكر محمد بن المظفر الشامي الحموي الشافعي، قاضي القضاة.

كان من أزهد القضاة، وأورعهم وأتقاهم، وأعرفهم بالمذهب.

ولي القضاء بعد أبي عبد الله الدامغاني، ولم يأخذ على القضاء رزقا، ولا غيّر ملبسه.

توفي سنة ثمان وثمانين وأربع مائة. مذكور في الأصل.

٢٠٧٤ - [الحافظ الحميدي] (٢)

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي، مؤلف «الجمع بين الصحيحين» الإمام الحافظ العلامة، الظاهري المذهب.

صحب ابن حزم الظاهري بالأندلس، وابن عبد البر، ورحل وسمع بالقيروان


(١) «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٨٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣٣/ ٢٧٦)، و «العبر» (٣/ ٣٢٤)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٤٨)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٣٨٩).
(٢) «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٨٢)، و «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ١٢٠)، و «تاريخ الإسلام» (٣٣/ ٢٨٠)، و «العبر» (٣/ ٣٢٥)، و «تذكرة الحفاظ» (٤/ ١٢١٨)، و «الوافي بالوفيات» (٤/ ٣١٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٤٩)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٣٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>