للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: توفي الخليفة أبو جعفر هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور العباسي بطوس، وكان قبل موته بيوم قتل أخا رافع بن الليث وقطعه أربعة عشر عضوا (١).

وفيها: توفي الإمام أبو بشر إسماعيل ابن علية البصري الأسدي مولاهم، والحافظ محمد بن جعفر المعروف بغندر، والسيد الجليل المقرئ أبو بكر بن عياش الأسدي مولاهم شيخ الكوفة، والحافظ مروان بن معاوية، ومخلد بن يزيد.

***

[السنة الرابعة والتسعون]

فيها: مبدأ الفتنة بين الأمين والمأمون، كان الرشيد أبوهما قد عقد العهد للأمين، ثم من بعده للمأمون، ثم من بعده للقاسم المؤتمن، وكان المأمون على إمرة خراسان، فشرع الأمين في العمل على خلعه؛ ليقدم ولده موسى وهو ابن خمس سنين، ولقبه الناطق بالحق، وأخذ يبذل الأموال للقواد؛ ليقوموا معه في ذلك، ونصحه أولو الرأي والعزم فلم يرعو حتى آل الأمر إلى قتله كما سيأتي (٢).

وفيها: صار رافع بن الليث إلى طاعة المأمون (٣).

وفيها: توفي يحيى بن سعيد بن أبان الأموي الكوفي الحافظ، والشيخ الكبير العارف بالله شقيق البلخي، شيخ خراسان، وشيخ حاتم الأصم، وأبو عمرو حفص بن غياث النخعي القاضي، وسويد بن عبد العزيز، وعبد الوهاب الثقفي، ومحمد بن أبي عدي، ومحمد بن حرب.

قيل: وفيها: توفي أبو بشر عمرو بن عثمان المعروف بسيبويه، وهو لقب فارسي معناه بالعربي رائحة التفاح، وقال إبراهيم الحربي: سمي بذلك؛ لأن وجنتيه كانتا كأنهما تفاحتان، وكان في غاية الجمال، وقد قدمنا ذكره فيما تقدم (٤).

***


(١) «تاريخ الطبري» (٨/ ٣٤١)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٣٨٧)، و «تاريخ الإسلام» (١٣/ ١٤).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٥/ ٤٠١)، و «العبر» (١/ ٣١٣)، و «مرآة الجنان» (١/ ٤٤٥)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٤٤٠).
(٣) «تاريخ الطبري» (٨/ ٣٧٥)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٤٠٢).
(٤) ذكر المصنف رحمه الله تعالى في ترجمته (٢/ ٢١٥) أنه توفي سنة (١٦١ هـ‍)، وفي تاريخ وفاته أقوال، وما ذكره هنا أحدها، انظر «وفيات الأعيان» (٣/ ٤٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>