للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: الجواب ميداني، ثم إنه لما رجع إلى منزله .. وضع في ذلك كلاما وحمله إليه، فاستحسنه، وذكر في «كتاب الإيضاح» أنه انتصب بالفعل المتقدم بتقوية إلا.

قال أبو القاسم بن أحمد الأندلسي: جرى ذكر الشعر بحضرة أبي علي وأنا حاضر فقال: إني لأغبطكم على قول الشعر؛ فإن خاطري لا يوافقني على قوله مع تحقيقي العلوم التي هي من مواده، فقال له رجل: فما قلت شيئا قط؟ فقال: ما أعلم أن لي شعرا إلا ثلاثة أبيات ذكرتها في الشيب.

وذكر بعض المؤرخين أنه ذكر له إنسان في المنام أن لأبي علي مع فضائله شعرا حسنا، وأنشده في المنام منها هذا البيت: [من البسيط]

الناس في الخير لا يرضون عن أحد ... فكيف ظنك سيموا الشرّ أو ساموا

وقيل: إنما استشهد في باب كان من «كتاب الإيضاح» بقول أبي تمام: [من الكامل]

من كان مرعى عزمه وهمومه ... روض الأماني لم يزل مهزولا

لأن عضد الدولة كان يحب هذا البيت وينشده كثيرا.

وتوفي ببغداد سنة سبع وسبعين وثلاث مائة، وقبره في الشونيزي.

١٦٨٤ - [أمة الواحد ستيتة] (١)

أمة الواحد ابنة القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي.

حفظت القرآن والفقه والنحو والفرائض وغيرها من العلوم، وبرعت في مذهب الشافعي، وكانت تفتي مع أبي علي بن أبي هريرة.

توفيت سنة سبع وسبعين وثلاث مائة.

١٦٨٥ - [أبو الحسن ابن لؤلؤ] (٢)

أبو الحسن علي بن محمد الثقفي البغدادي الشيعي ابن لؤلؤ الورّاق.


(١) «المنتظم» (٨/ ٤٦٩)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٦٠٧)، و «العبر» (٣/ ٦)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣٧٠)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٤٠٧).
(٢) «المنتظم» (٨/ ٤٦٩)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٦١١)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٣٢٧)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٤٠٧)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٤١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>