للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبينا أنا وهو قعود؛ إذ أقبل فقيه من المشيرق يعرف بالخضر-يعني صاحب الترجمة-يمشي حافيا ونعله في يده، فلما رآه الفقيه .. تبسم وقال لي: يا فلان؛ هذا الفقيه فلان جاء يريد سلاما علي، ثم قال: لا إله إلا الله، قلت: فما حمله على المشي حافيا؟ قال: كراهية أن يدعس على ما بناه الأمير فخر الدين أبو بكر بن علي بن الرسول، وعن قريب يبني بنو الرسول بجبلة مدارس، ويقعد فيها مدرسا، ثم وصل الفقيه الخضر المذكور إلى الفقيه محمد بن عمر وسلم عليه، فرد عليه الفقيه السلام، وتسالما مسالمة مرضية، ثم تباحثا ساعة عن مسائل، ثم توادعا، وعاد الخضر من حيث جاء، ثم لم تطل المدة حتى بنى بنو الرسول المدارس، وطلبوا الفقيه الخضر من حيث هو، ودرس في المدرسة الرسولية) اه‍ (١)

ولم أقف على تاريخ وفاته، وإنما ذكرته هنا؛ لأنه كان موجودا في هذه العشرين، والله أعلم.

٢٩٦٩ - [علي السرددي] (٢)

علي بن أبي القاسم بن مفرج بن علي بن محمد المعروف بالسرددي.

صحب الفقيه علي الثعباتي بتعز (٣)، والتصق به، وأخذ عن الفقيه محمد بن مضمون، والفقيه علي بن قاسم الحكمي مقدم الذكر (٤).

ولما قدم الصغاني إلى تعز سنة ست وثلاثين وست مائة .. أخذ عنه «رسالته» و «مقامات الحريري».

ولم أقف على تاريخ وفاته.


= العشرين، انظر ترجمته في «السلوك» (٢/ ١٦٦)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٦٣)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٨٤)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ٢٢٥)، و «هجر العلم» (٢/ ٧١٦).
(١) «السلوك» (٢/ ١٦٧).
(٢) «السلوك» (٢/ ١١٥)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٢٧)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٤٧).
(٣) لعل الصواب: (علي العسقي)؛ لأن غالب من يرد إلى تعز من الفقهاء إنما يرد على الفقيه علي العسقي، وعليه ورد صاحب هذه الترجمة كما في ترجمة الفقيه علي العسقي الآتية، انظر (٥/ ٤٩٧)، والله أعلم.
(٤) انظر (٥/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>