للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٠٠ - [الحافظ أبو بكر النيسابوري] (١)

عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، الفقيه الشافعي، الجامع بين الفقه والحديث والعبادة والزهد، صاحب التصانيف والرحلة الواسعة.

سمع محمد بن يحيى الذهلي، ويونس بن عبد الأعلى.

قال الحاكم: وكان من أحفظ الناس للفقهيات واختلاف الصحابة.

مكث أربعين سنة لا ينام الليل؛ يصلي الصبح بوضوء العشاء، وكان زاهدا، يفتي الناس.

توفي سنة أربع وعشرين وثلاث مائة. مذكور في الأصل.

١٥٠١ - [جحظة البرمكي] (٢)

أبو الحسن أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي، المعروف بجحظة بفتح الجيم، وسكون الحاء المهملة، وفتح الظاء المعجمة، ثم هاء.

كان فاضلا، صاحب فنون وأخبار، ونجوم ونوادر.

كان من ظرفاء عصره، وله أشعار رائقة، منها قوله: [من الطويل]

أنا ابن أناس موّل الناس جودهم ... فأضحوا حديثا للنوال المشهّر

فلم يخل من إحسانهم لفظ مخبر ... ولم يخل من تقريظهم بطن دفتر

والتقريظ: مدح الإنسان وهو حي، والتأبين: مدحه ميتا، وقد جمع المرزباني أشعاره وأخباره.

وكان مشوه الخلقة، وإلى قبح صورته وحسن منادمته يشير ابن الرومي بقوله: [من الكامل]

يا رحمة لمنادميه تحمّلوا ... ألم العيون للذة الآذان

توفي سنة أربع وعشرين وثلاث مائة، وقيل: في سنة ست وعشرين.


(١) «تاريخ بغداد» (١٠/ ١١٩)، و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٦٥)، و «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ١٥٠)، و «العبر» (٢/ ٢٠٧)، و «تذكرة الحفاظ» (٣/ ٨١٩)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٨٨)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٣/ ٣١٠)، و «شذرات الذهب» (٤/ ١٢٩).
(٢) «معجم الأدباء» (١/ ٤٣٦)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٥٧)، و «وفيات الأعيان» (١/ ١٣٣)، و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٢٢١)، و «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ١٤٢)، و «العبر» (٢/ ٢٠٧)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٨٨)، و «شذرات الذهب» (٤/ ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>