للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثالثة والخمسون]

فيها: خرجت الخوارج الإباضية على إفريقية في مائة وعشرين ألف فارس وأمم لا يحصون من الرجالة، فهزموا عسكرها، وقتلوا متوليها عمر بن حفص الأزدي (١).

وفيها: ألزم المنصور الناس لبس القلانس المفرطة في الطول، وكانت تعمل من كاغد ونحوه على قصب ويعمل عليها السواد (٢).

وفيها: توفي أبو خالد ثور بن يزيد الكلاعي الحافظ محدث حمص، ومعمر بن راشد الأزدي مولاهم البصري صاحب الجامع المشهور في السير، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري الحافظ، ووهيب بن الورد المكي الولي الكبير، وأبان بن صمعة، وأسامة بن زيد الليثي، والحسن بن عمارة، وفطر بن خليفة، وهشام بن الغاز.

***

[السنة الرابعة والخمسون]

فيها: أهم المنصور أمر الخوارج واستيلاؤهم على بلاد المغرب، فسار إلى الشام، وزار القدس، وجهز يزيد بن حاتم المهلبي في خمسين ألف فارس، وأنفق على الجيش ثلاثة وستين ألف ألف درهم، ففتحها في سنة خمس وخمسين ومائة (٣).

وفيها: توفي وزير المنصور أبو أيوب سليمان بن مخلد المورياني، تولى وزارة المنصور بعد خالد بن برمك جد البرامكة، وتمكن منه تمكنا بالغا، ثم فسدت نية المنصور فيه، ونسبه إلى أخذ الأموال، فقتله وقتل أخاه خالدا في العذاب، وأمر المنصور بقتل بني أخي أبي أيوب، واستأصل بنيه، وكان قبض عليهم في السنة قبلها (٤).

وفيها-أعني سنة أربع وخمسين-: توفي الحكم بن أبان العدني، ومقرئ البصرة أبو عمرو بن العلاء بن عمار التميمي المازني البصري أحد القراء السبعة.


(١) «تاريخ الطبري» (٨/ ٤٢)، و «دول الإسلام» (١/ ١٤٢)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٢٤٢).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٥/ ١٧٩)، و «دول الإسلام» (١/ ١٤٢)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٢٤٢).
(٣) «تاريخ الطبري» (٨/ ٤٤)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ١٨٢)، و «دول الإسلام» (١/ ١٤٤)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٢٤٧).
(٤) «تاريخ الطبري» (٨/ ٤٤)، و «المنتظم» (٥/ ٢٢٥)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ١٨٢)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٢٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>