(٢) أخرجه أحمد (١/ ٢٧٧)، وابن سعد (١/ ٨١)، وأبو نعيم في «الدلائل» (١/ ١٩١)، والبيهقي في «الدلائل» (١/ ٧١). (٣) أخرجه الحاكم (٢/ ٦٠٣)، والبيهقي في «الدلائل» (١/ ٧٤)، وعلى هذا القول اقتصر ابن هشام (١/ ١٥٨)، وانظر الأقوال الأخرى في «الطبقات» لابن سعد (١/ ٨١)، و «البداية والنهاية» (٢/ ٦٦٢)، و «سبل الهدى والرشاد» (١/ ٤٠١)، و «سيرة مغلطاي» (٥٧). (٤) أي: كانت له مآلا؛ وذلك أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم وهبها لعقيل بن أبي طالب، فلم تزل في يد عقيل حتى توفي، فباعها ولده من محمد بن يوسف، أخي الحجاج بن يوسف، وانظر «تاريخ الطبري» (٢/ ١٥٦). (٥) حديث الختان أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٦١٤٤)، وأبو نعيم في «الدلائل» (١/ ١٩٢)، والبيهقي في «الدلائل» (١/ ١١٤)، وابن سعد في «الطبقات» (١/ ٨٣)، والضياء المقدسي في «المختارة» (١٨٦٤) وغيرهم، وقال الحاكم في «المستدرك» (٢/ ٦٠٢): (وقد تواترت الأخبار: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولد مختونا مسرورا)، وتعقبه الذهبي بقوله: (ما أعلم صحة ذلك، فكيف متواترا؟ ! ). لكن الصالحي في «سبل الهدى والرشاد» (١/ ٤٢٠) -بعد تخريجه الحديث وبيانه طرقه-أجاب عن تعقب الذهبي فقال: (وأجيب باحتمال أن يكون أراد بتواتر الأخبار اشتهارها وكثرتها في السير، لا من طريق السند المصطلح عليه عند أئمة الحديث)، ثم ذكر قولين آخرين عن ختانه صلّى الله عليه وسلم: الأول: أن جبريل ختنه حين شق صدره، قال: رواه الخطيب عن أبي بكرة موقوفا، ولا يصح سنده. والثاني: أنه صلّى الله عليه وسلم ختنه جده على عادة العرب، فيما رواه ابن عبد البر، قال العراقي: وسنده غير صحيح. وقد ذكر ابن القيم في «زاد المعاد» (١/ ١٨) قولا آخر، وهو: أنه صلّى الله عليه وسلم ختن يوم شقّ قلبه الملائكة عند ظئره، وهذا أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥٨١٧)، وأبو نعيم (١/ ١٩٣)، وقال الهيثمي في «المجمع» (٨/ ٢٢٧): (فيه عبد الرحمن بن عيينة وسلمة بن محارب، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات)، ثم نقل الصالحي عن الخيضري: أن القول الأول أرجح؛ أي: أنه صلّى الله عليه وسلم ولد مختونا، ثم قال: (قد قدمنا أن له طريقا جيدة صححها الحافظ الضياء). وعلى هذا لا يلتفت إلى ما نقله ابن القيم في «زاد المعاد» (١/ ١٩) عن ابن العديم الذي ردّ كلام كمال الدين بن طلحة في إثبات ولادته مختونا، ورجح أنه صلّى الله عليه وسلم ختن على عادة العرب.