للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانوا بيت علم، خرج من بينهم جماعة علماء فضلاء، انتفع بهم أهل تلك البلاد وغيرها، وقصدوا من بلاد العراق والعجم.

كذا في «تاريخ اليافعي» تاريخ وفاته (١)، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة تسع وسبعين وخمس مائة (٢).

٢٥٤٦ - [غازي صاحب الموصل] (٣)

سيف الدين غازي بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر، صاحب الموصل.

ملكها بعد وفاة أبيه مودود، فلما بلغ نور الدين محمود بن زنكي موت أخيه مودود ..

سار حتى خيم قبالة الموصل ولم يكن قصده مقاتلة أهلها، وأرسل إلى ابن أخيه سيف الدين، وعرفه صحة قصده، وصالحه، ودخل الموصل، وأقر سيف الدين بها، وزوجه ابنته، وأعطى أخاه عماد الدين بن مودود سنجار.

فلما توفي نور الدين، وملك السلطان صلاح الدين دمشق، ونزل على حلب فحاصرها ..

سير سيف الدين جيشا مقدمه أخوه عزّ الدين مسعود، فالتقوا عند قرون حماة، فانكسر عزّ الدين مسعود، فتجهز سيف الدين غازي بنفسه، وخرج صلاح الدين إلى لقائه، فتصافّا على تل السلطان بين حلب وحماة سنة إحدى وسبعين وخمس مائة، فانكسرت ميسرة صلاح الدين، فحمل صلاح الدين بنفسه، فانهزم جيش سيف الدين، ورجع إلى الموصل.

وتوفي سيف الدين سنة ست وسبعين وخمس مائة، وتولى بعده أخوه عزّ الدين مسعود.

٢٥٤٧ - [الملك الصالح أبو الفتوح] (٤)

الملك الصالح أبو الفتح إسماعيل بن السلطان العادل نور الدين محمود بن زنكي بن آق سنقر.


(١) انظر «مرآة الجنان» (٣/ ٤٠٦).وهو كذلك في «وفيات الأعيان» (٧/ ٢٥٥).
(٢) انظر «العبر» (٤/ ٢٣٨).
(٣) «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٤٦)، و «كتاب الروضتين» (٣/ ٦٠)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ١٩٢)، و «العبر» (٤/ ٢٣٠)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٠٥)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٤٢٣).
(٤) «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٥٤)، و «كتاب الروضتين» (٣/ ٧٥)، و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ١١٠)، و «الوافي

<<  <  ج: ص:  >  >>