للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٣٥ - [الملك الصالح محمد بن تتر] (١)

الملك الصالح بن الملك الظاهر تتر.

ولي ملك مصر يوم وفاة والده، وذلك في أواخر سنة أربع وعشرين وثمان مائة، فأقام في الملك نحو أربعة أشهر، ثم خلع في ثامن ربيع الآخر من سنة خمس وعشرين، وتولى أبو النصر برسباي الدقماقي.

وأقام بالقلعة مكرما في أحسن عيشة إلى أن مات بالطاعون في سنة ثلاث وثلاثين وثمان مائة في دولة الملك الأشرف أبو النصر برسباي الدقماقي.

٤٢٣٦ - [المستعين بالله العباسي] (٢)

أبو الفضل العباس-الملقب بالمستعين بالله-ابن المتوكل على الله محمد بن المعتضد أبو بكر الخليفة العباسي.

بويع له بمصر يوم مات أبوه، وذلك في سنة ثمان وثمان مائة، فأقام خليفة إلى سنة أربع عشرة، ثم لما قتل الناصر فرج بدمشق في سنة خمس عشرة .. تسلطن العباس المذكور، ولقب بالملك العادل، فأقام في السلطنة ستة أشهر، وكان في سلطنته قد استناب المؤيد شيخا، وشاركه شيخ في الخطبة أيضا، وكان الأمر لشيخ، ثم خلع العباس المذكور في نصف شعبان من السنة المذكورة-أعني سنة خمس عشرة-وتولى الملك المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي، وأقام الخليفة بالقلعة محبوسا إلى أن أرسله إلى الإسكندرية في سنة تسع عشرة، وصحبته أولاد الناصر فرج، وهم: فرج ومحمد وخليل.

ولم يزل المستعين محبوسا بالإسكندرية إلى أن مات في سنة ثلاث وثلاثين وثمان مائة.


(١) «إنباء الغمر» (٣/ ٤٥٠)، و «الدليل الشافي» (٢/ ٦٣٠)، و «الضوء اللامع» (٧/ ٣٧٤)، و «شذرات الذهب» (٩/ ٢٩٧).
(٢) «إنباء الغمر» (٣/ ٤٤٥)، و «النجوم الزاهرة» (١٣/ ٥١)، و «الضوء اللامع» (٤/ ١٩)، و «تاريخ الخلفاء» (ص ٥٩٨)، و «تاريخ الخميس» (٢/ ٣٨٤)، و «شذرات الذهب» (٩/ ٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>