للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفجاج، فقتل جماعة منهم، وانتهب ما معهم من المواشي وغيرها (١).

وفي جمادى الأخرى: غزا ابن سفيان العبيد العامريين وهم في مخلاف منيع، فدخل عليهم، وبدد شملهم، وقتل منهم جماعة، وانتهب بلادهم، وأخذ حصن الضامر الذي لا يمكن أخذه، فانهدّ ركنهم، وانكسرت قوتهم (٢).

وفي رجب منها: استولى المجاهد على حصن حب المشهور بالمنعة بمخلاف بعدان بعد حصار طويل، وهو حصن ذي رعين (٣).

وفيه: غزا الظافر صنعاء، فعقر زرعها، وأخرب معاقلها، ثم رجع إلى بلده سالما (٤).

وفي ذي القعدة منها: اجتمع المجاهد والظافر بعدن، ثم خرج الظافر منها قاصدا صنعاء باستدعاء من أهلها على ما قيل، فعملوا عليه المكيدة، فوصلها في جمع عظيم غير حازم ولا متهيّئ لقتال، فحمل عليه أميرها محمد بن عيسى المعروف بشارب في جموعه، فانهزم العسكر السلطاني، وثبت الظافر فيمن معه، وقاتلوا قتالا شديدا، فقتل الملك الظافر عامر بن طاهر في جماعة من أصحابه في يوم الاثنين سابع الشهر المذكور، وكان أخوه الشيخ علي بن طاهر عذله عذلا شديدا عن هذا المخرج خصوصا، ونهاه عن قتال أهل صنعاء، فلم يلتفت إلى مقالته لينفذ الله فيه أمره، وكان أمر الله قدرا مقدورا، ولما بلغ المجاهد قتل أخيه .. خرج من عدن مبادرا إلى جهة بلده، فأقام بجبيل بدر أياما، ثم نزل إلى ذي جبلة، فأقام بدار السلامة حتى سكن الحال، وخرج ابن سفيان من زبيد إلى فشال، ورابط المعازبة، ودافعهم، وكاتب الملك المجاهد، فنزل إلى زبيد (٥).

***

[السنة الحادية والسبعون]

في سابع عشر صفر منها: توفي القاضي عفيف الدين عثمان بن إسماعيل المحالبي في شهر ربيع الأول.


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٣٤).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٣٤).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٣٤).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٣٤).
(٥) «بغية المستفيد» (ص ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>