للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: توفي المقرئ شمس الدين علي بن محمد الشرعبي بمدينة تعز.

وفي الشهر المذكور: غزا المجاهد المعازبة بمكان يعرف بملقى الواديين، فقتل منهم سبعة، وأثخن آخرين، وانهزموا، وأغار عليهم في اليوم الثاني، فقتل منهم خمسة عشر نفرا، وأسر نساءهم، ونهب مواشيهم، وهربوا حتى بلغوا موضعا يقال له: بيت ملوح (١)، فحاصرهم فيه، فضاقوا، ثم هربوا إلى موضع آخر، فتبعهم، ولم يزل يتابعهم حتى دخلوا هيجة العامريين، فأقام المجاهد بقرية شجينة، وحصرهم نحو ثمانية عشر يوما حتى أدوا الطاعة وسلموا اثنين وخمسين فرسا، وارتفع عنهم، ودخل زبيد ثامن عشر ربيع الآخر (٢).

وفيها: أن آل أيوب الجحافل هجموا وادي لحج، فنهبوا الرّعارع ومنيبّة وغيرهما من قرى لحج نهبا شنيعا، وسبوا الأولاد والنساء، وفعلوا كل منكر، وأسروا أولاد الشيخ إبراهيم بن راجح وغيره، فلما بلغ ذلك الشيخ علي بن طاهر وهو بزبيد .. خرج منها مبادرا إلى عدن في ثاني وعشرين الشهر المذكور (٣).

وفي فجر يوم الاثنين سابع جمادى الأولى: حصلت بزبيد زلزلة عظيمة فزعت الناس منها، ثم حصلت أخرى في ثاني يومها دونها قبل صلاة الظهر (٤).

وفي عاشر الشهر المذكور: أمر المجاهد بالقبض على الفقيه محمد بن أحمد الأمين عجيل، فقبض، وقيد، وطلع به إلى تعز مقيدا، ورسم عليه الصنديد ابن وهبان، وربما زيد قيدا آخر على قيده الأول (٥).

وفي ثامن وعشرين القعدة: توفي الفقيه أبو بكر بن عبد الله بن خطاب، إمام مسجد الأشاعر.

***


(١) في «بغية المستفيد» (ص ١٣٥): (يقال له: نقب ميلوخ).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٣٥).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٣٥).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٣٦).
(٥) «بغية المستفيد» (ص ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>