للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن جعفر الخرائطي، مصنف «مكارم الأخلاق ومساوئها» وغير ذلك، ومحمد بن علي العسكري المعروف بمبرمان النحوي، مصنف «شرح سيبويه».

***

[السنة الثامنة والعشرون]

فيها: دخل أبو علي الحسن بن بويه واسطا معينا لأخيه أبي الحسين لحرب اليزيديين، وسار الراضي وبجكم من بغداد لحربه، فاندفع عنها إلى أصبهان وفتحها، وتزوج بجكم بسارة بنت أبي عبد الله البريدي، وتعاقدا على أن يقصد بجكم الجبل والبريدي الأهواز؛ لانتزاعها من يد أبي علي الحسن بن بويه، وسار بجكم، ولزم البريدي بواسط، وعزم على الغدر، وحدثته نفسه ببغداد، فسار بجكم إلى حلوان، ثم علم بالغدر، فركب الجمازات، وقصد البريدي، فاندفع عن واسط إلى البصرة (١).

وفيها: كانت وقعة بين ابن رائق وأبي نصر بن طغج أخي الإخشيذ، فقتل أبو نصر، وانهزم جيشه، فكفنه ابن رائق وحمله إلى بغداد، وأنفذ معه ابنه مزاحم بن محمد بن رائق؛ ليقيده به إن أحب، واعتذر بأنه ما أراد قتله، فتلقى الإخشيذ فعله بالجميل، وتقرر بينهما أن يفرج ابن رائق للإخشيذ عن الرملة، ويحمل إليه الإخشيذ عنها مائة ألف وأربعين ألف دينار، ويكون باقي الشام في يد ابن رائق (٢).

وفيها: توفي أبو سعيد الحسن بن أحمد الإصطخري شيخ الشافعية بالعراق، والإمام أبو علي الثقفي، واسمه: محمد بن عبد الوهاب النيسابوري، وأبو الحسن محمد بن أحمد ابن شنبوذ المقرئ البغدادي، وأحمد بن محمد الزجاج، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي، وأبو محمد ابن الشرقي، وأبو بكر محمد بن القاسم الأنباري النحوي، وأبو علي محمد بن علي بن الحسن بن مقلة، الكاتب المشهور، والوزير المذكور، مات في الحبس.


(١) «المنتظم» (٨/ ١٨٣)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٨٣)، و «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ٥٦)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٢٨).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٨٦)، و «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ٥٧)، و «العبر» (٢/ ٢١٦)، و «شذرات الذهب» (٤/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>