للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي برداع العرش مستهل رجب من سنة عشرين وتسع مائة.

[ونعم الرجل كان؛ عقلا ورجاحة، ودينا وأمانة، آنس الله غربته، آمين] (١).

٤٣٩٠ - [الوجيه عبد الرحمن ابن سفيان] (٢)

الشريف وجيه الدين عبد الرحمن بن علي بن سفيان.

أمه من أهل زبيد، ولذلك كانت إقامته بها، ولم يخرج عنها، ولم يتعلق بخدمة الدولة، بل كان متسترا منهم بالاشتغال بطلب العلم، وله فيه بعض مشاركة.

ولما مات أخوه العفيف عبد الله بن سفيان بتهامة في سنة ثمان عشرة .. طلب السلطان من بقية إخوته أن يبيعوه أملاكهم بعدن ولحج وزبيد من الأراضي والبساتين وغير ذلك، فأجابه إلى ذلك بعضهم، وباع حصته بثمن نزر، ولوزم عبد الرحمن المذكور أن يبيع حصته بمثل ما باع إخوانه، فأبى وامتنع من ذلك، فتغير عليه خاطر السلطان، وقبض عليه شيئا من أملاكه، وطلع به صحبته إلى الجبل، ثم إلى صنعاء، فمات بها يوم الجمعة ثامن وعشرين شوال من سنة عشرين وتسع مائة.

[٤٣٩١ - [أحمد بن نصير]]

أحمد بن نصير بن علي بن العقرب.

أوقف مائة سهم وثمانية عشر سهما وخمس سهم من أصل مائة سهم وأربعة وأربعين سهما في ساباطين حجر بحافة محمد بن عبد الرحمن با حنان بالقرب من سوق الفارض على الرباط المعروف قديما بالشيخ جوهر بن عبد الله، ثم من بعده بالشيخ الصالح سعد بن علي الحداد، وحديثا بمحمد بن أحمد العواجي، وجعل النظر في ذلك إلى محمد بن أبي القاسم العواجي المذكور، ثم من بعده إلى من يتعين شيخا في الرباط، ثم إلى الأرشد فالأرشد من أولاد الشيخ محمد بن أبي القاسم العواجي وأولاد أولاده أبدا ما تناسلوا وتعاقبوا، وشرط الواقف أن يرصد ربع أجرة الوقف المذكور لعمارة الوقف، وباقي الأجرة-وهو ثلاثة أرباعها


(١) بياض في الأصول، والاستدراك من «الفضل المزيد» (ص ٣٥١).
(٢) «الفضل المزيد» (ص ٣٥٣)، و «تاريخ الشحر» (ص ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>