للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثامنة]

فيها: قدم وفد عبد القيس، وماتت زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ووقع غلاء بالمدينة، فقالوا: سعّر لنا يا رسول الله؛ فقال: «إن الله هو المسعّر القابض الباسط، وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة» (١).

وفيها: اتخذ النبي صلّى الله عليه وسلم المنبر، فصاح الجذع الذي كان يخطب عليه حتى نزل صلّى الله عليه وسلم وسكّنه (٢).

وفيها: غزوة مؤتة قتل فيها الأمراء: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم.

وفيها: غزوة سيف البحر، وأميرهم أبو عبيدة ابن الجراح يرصدون عيرا لقريش، فجاعوا جوعا شديدا، فألقى لهم البحر دابّة عظيمة، فأكلوا منها وادّهنوا.

وفيها: فتحت مكة.

وفيها: غزوة حنين، وأوطاس، وحصار الطائف.

وفيها: بعث صلّى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كنانة، فقالوا:

صبأنا، ولم يحسنوا [أن] يقولوا: أسلمنا، فقتلهم خالد، فلامه النبي صلّى الله عليه وسلم، وودى لهم قتلاهم، ثم بعثه صلّى الله عليه وسلم لهدم العزّى بنخلة.

وفيها: أسلم عباس بن مرداس، وكعب بن زهير وأنشد النبيّ صلّى الله عليه وسلم قصيدته (بانت سعاد) المشهورة.

وفيها: بعث صلّى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي في جيش، فلما كانوا ببطن إضم (٣) .. مرّ بهم عامر بن الأضبط الأشجعي، فسلم عليهم، فكف عنه القوم، فحمل عليه محلّم بن جثّامة فقتله لعداوة كانت بينهما، فأنزل الله تعالى: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً} الآية.


(١) أخرجه أبو داود (٣٤٤٥)، والترمذي (١٣١٤)، وابن ماجه (٢٢٠٠)، والدارمي (٢٥٨٧)، والبيهقي (٦/ ٢٩) وغيرهم.
(٢) حديث حنين الجذع أخرجه البخاري (٣٥٨٣)، وابن حبان (٦٥٠٦)، والترمذي (٥٠٥)، وابن ماجه (١٤١٤)، وغيرهم.
(٣) إضم: واد شمال المدينة من جهة الشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>