للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما توفي أخوه حسين المذكور في هذه العشرين (١) .. خلفه في تدريس النجمية.

وكان فقيها كبيرا، زاهدا عابدا، صالحا ورعا، خيرا دينا، حج ستا وثلاثين حجة.

وتوفي سنة اثنتين وتسعين وست مائة.

٣٣٨٢ - [خليل بن قلاوون] (٢)

الملك الأشرف صلاح الدين خليل بن الملك المنصور قلاوون.

ولي السلطنة بعد أبيه في ذي القعدة سنة تسع وثمانين، وصفّى في أيامه سواحل الشام من النصارى.

وفي المحرم من سنة ثلاث وتسعين وست مائة اجتمع عليه نائبه بيدرا ولاجين وجماعة وقتلوه، وتسلطن بيدرا، ولقب بالملك القاهر، فأقبل كتبغا والخاصكيّة (٣) وحملوا على بيدرا فقتلوه.

٣٣٨٣ - [ابن الخويّي] (٤)

شهاب الدين قاضي القضاة محمد بن قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر الشافعي.

روى عن ابن المقير وطائفة.

وكان من أعلم أهل زمامه، وأكثرهم تفننا، وأحسنهم تصنيفا، وأحلاهم مجالسة.

ولي قضاء حلب، ثم قضاء الشام.

وتوفي في العشر الأخير من رمضان سنة ثلاث وتسعين وست مائة.


(١) انظر (٥/ ٣٩٥).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٥٢/ ١٨٠)، و «العبر» (٥/ ٣٧٨)، و «الوافي بالوفيات» (١٣/ ٣٩٩)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٢٢)، و «المقفى الكبير» (٣/ ٧٩٣)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٧٣٨).
(٣) الخاصكية: قسم من المماليك السلطانية، يختارهم السلطان من الأجلاب الذين دخلوا خدمته صغارا، وهم يدخلون على الملك في أوقات خلواته وفراغه بغير إذن، وينالون من ذلك ما لا يناله أكابر المقدمين، ويتميزون عن غيرهم بحملهم سيوفهم ولباسهم المطرز المزركش.
(٤) «تاريخ الإسلام» (٥٢/ ١٩١)، و «العبر» (٥/ ٣٧٩)، و «الوافي بالوفيات» (٢/ ١٣٧)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٢٢)، و «بغية الوعاة» (١/ ٢٣)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٣٨٧)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٧٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>