للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٢٤ - [العزيز بالله العبيدي] (١)

العزيز بالله أبو منصور نزار بن المعز بالله معد بن المنصور إسماعيل بن القائم محمد بن المهدي العبيدي الباطني، صاحب مصر والشام والمغرب.

ولي الأمر بعد أبيه، وكان شجاعا جوادا حليما قريبا من الناس، لا يحب سفك الدماء، له أدب وشعر، وكان مغرما بالصيد.

قيل: إنه الذي اختط أساس الجامع بالقاهرة مما يلي باب الفتوح، وفي أيامه بني قصر البحر بالقاهرة-قيل: إنه لم يبن مثله شرقا ولا غربا-وقصر الذهب، وجامع القرافة.

يحكى أنه كتب إلى المرواني صاحب الأندلس كتابا يسبه فيه ويهجوه، فكتب إليه: (أما بعد: فإنك عرفتنا فهجوتنا، ولو عرفناك .. لأجبناك، والسلام)، فاشتد ذلك على نزار المذكور، وأفحم عن الجواب.

ويحكى أنه صعد يوما المنبر في مبتدأ ولايته، فوجد هناك رقعة مكتوب فيها: [من السريع]

إنا سمعنا نسبا منكرا ... يتلى على المنبر في الجامع

إن كنت فيما تدعي صادقا ... فاذكر أبا بعد الأب الرابع

وإن ترد تحقيق ما قلته ... فانسب لنا نفسك كالطائع

وأكثر أهل العلم بالأنساب لا يصححون نسب العبيديين إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وسيأتي ذكر الطعن في نسبهم في محضر فيه خطوط جماعة من الأئمة المشهورين بالعراق (٢).

توفي العزيز المذكور سنة ست وثمانين وثلاث مائة.

١٧٢٥ - [أبو عبد الله الأسترآباذيّ] (٣)

أبو عبد الله محمد بن حسن الأسترآباذيّ، ختن أبي بكر الإسماعيلي.

توفي يوم عرفة سنة ست وثمانين وثلاث مائة. مذكور في الأصل.


(١) «المنتظم» (٩/ ٤٢)، و «وفيات الأعيان» (٥/ ٣٧١)، و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ١٦٧)، و «تاريخ الإسلام» (٢٧/ ١٢٩)، و «العبر» (٣/ ٣٦)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٤٣٠).
(٢) انظر (٣/ ٣٤٤).
(٣) «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٠٣)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٥٦٣)، و «تاريخ الإسلام» (٢٧/ ١٢٥)، و «مرآة-

<<  <  ج: ص:  >  >>