للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودعا أشرس أهل الذمة من أهل سمرقند وما وراء النهر إلى الإسلام على أن يضع عنهم الجزية، وطالبهم بها فنصبوا له الحرب (١).

وفيها: توفي بكر بن عبد الله المزني البصري الفقيه، وأبو نضرة العبدي العوقي، ويزيد بن عبد الله بن الشخير، ومحمد بن كعب القرظي.

***

[السنة التاسعة بعد المائة]

فيها: توفي أبو نجيح يسار المكي مولى ثقيف، وأبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي البصري، روى عن عبد الله بن عمرو وجماعة.

***

[السنة الموفية لعشر بعد المائة]

فيها: توفي الإمامان الصالحان الزاهدان: أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري، وإمام المعبرين محمد بن سيرين، والشاعران الشهيران جرير والفرزدق، والسيدة فاطمة بنت الحسين، وسليم بن عامر الكلاعي الحمصي، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.

***

[السنة الحادية عشرة بعد المائة]

فيها: عزل هشام أشرس عن خراسان، وولاها الجنيد بن عبد الرحمن المري، وحمله إليها على ثمان دواب من البريد، وعزل أخاه مسلمة عن أرمينية، وولاها الجراح بن عبد الله الحكمي، فثارت إليه الخزر من ناحية اللاّن، فسارع إليهم الجراح قبل أن يسأم جيشه، فاستشهد ومن كان معه بمرج أردبيل، وفتحت الترك أردبيل، فبعث هشام سعيد بن عمرو الحرشي على أربعين دابة من دواب البريد، وكتب إلى أمراء الأجناد بموافاته، فأصاب للخزر بكثير جموع معهم أسرى المسلمين وأهل الذمة، فاستشهدهم وأكثر القتل في الخزر، وذلك في شتاء شديد ومطر وثلوج، وطلبهم حتى جاء الغياث (٢).


(١) «تاريخ الطبري» (٧/ ٥٤)، و «المنتظم» (٤/ ٦٠٣)، و «الكامل في التاريخ» (٤/ ١٨٨)، وعندهم: أن هذه الحادثة كانت سنة (١١٠ هـ‍).
(٢) «تاريخ الطبري» (٧/ ٥٤)، و «المنتظم» (٤/ ٦١١)، و «الكامل في التاريخ» (٤/ ١٩٨)، و «دول الإسلام» (١/ ٩٩)، و «البداية والنهاية» (٩/ ٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>