للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأصلين، ودخل واسط، وتفقه بها، ورجع إلى الموصل بعلوم كثيرة، ودرّس بها وأفتى، ثم قدم حلب، ودرّس بها، ثم أقبل عليه نور الدين، فقدم معه عند مفتتح دمشق، ودرس بالغزالية، ثم ولي قضاء سنجار وحران مدة، ثم قدم دمشق، وولي القضاء لصلاح الدين.

وله مصنفات كثيرة.

وتوفي سنة خمس وثمانين وخمس مائة.

٢٦١٨ - [المبارك بن المبارك] (١)

شيخ الشافعية في وقته ببغداد المبارك بن المبارك، صاحب الخط المنسوب، ومؤدب أولاد الناصر لدين الله تعالى.

درس بالنظامية، وتفقه به جماعة وحدث.

وكان ذا علم وعمل، ونسك وورع.

وجوّد الكتابة حتى بالغ بعضهم فقال: هو أكتب من ابن البواب، ثم اشتغل بالفقه، فبلغ فيه الغاية.

وتوفي سنة خمس وثمانين وخمس مائة.

٢٦١٩ - [محمود الأصبهاني] (٢)

أبو طالب محمود بن علي التميمي الأصبهاني، صاحب الطريقة في الخلاف.

تفقه على الشهيد محمد بن يحيى تلميذ حجة الإسلام أبي حامد الغزالي، وبرع في الخلاف، وصنف فيه «التعليقة» التي شهدت بفضله وتحقيقه، جمع فيها بين الفقه والتحقيق، وكان عمدة المدرسين في إلقاء الدروس، واشتغل عليه خلق كثير، وصاروا علماء.


(١) «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٧٧)، و «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ١٢٢)، و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٢٢٤)، و «العبر» (٤/ ٢٥٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٣٠)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٧/ ٢٧٥)، و «طبقات الفقهاء الشافعيين» (٢/ ٢٧١)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٤٦٦).
(٢) «وفيات الأعيان» (٥/ ١٧٤)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٣١)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٤٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>