للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة سبع عشرة وست مائة.

أخذ في بدايته عن أبيه، ثم عن ابن ناصر بالذنبتين، ثم عن عبد الله بن عمران.

وكان فقيها فاضلا صالحا، جميل الخلق، حسن القامة، ذا لحية حسنة، قال:

ما فاتتني صلاة العشاء لوقتها، ولا أتيت كبيرة منذ بلغت، وما ذقت سكّرا قط مع كونه كثيرا في بلدهم.

يروى عن الفقيه صالح بن عمر البريهي أنه رأى في منامه قائلا يقول له: إذا أردت أن تنظر شيبة أبي بكر الصديق، فاخرج ضحى ليلتك هذه إلى صلب ذي السفال؛ فإنك تلقى الرجل، قال: فخرجت أول وقت الضحى نحو الصلب المشار إليه، فلم ألق ذا شيبة غير الفقيه عبد الله بن شكيل، فلم أشك أنه المعنيّ، فسلمت عليه، وتبركت به.

وكانت وفاته ليلة الجمعة غرة القعدة سنة ثمان وتسعين وست مائة.

٣٤٣٧ - [يوسف الحرازي] (١)

يوسف بن عمران بن النعمان بن زيد الحرازي.

قال الجندي: (أخذت عنه بعض «فرائض الصردفي»، ورتّبه بنو عمران مدرسا في الشقيرية بالجند، فلما ولي القضاء الأكبر بنو محمد بن عمر .. جعلوه قاضيا بالجند، وكان في قضائه متحريا ورعا.

ولم تطل مدته في القضاء، بل توفي على الطريق المرضي أول سنة ثمان وتسعين وست مائة) (٢).

٣٤٣٨ - [محمد التهامي] (٣)

محمد بن إبراهيم التهامي.

قدم هو وأخواه علي وأحمد ابنا إبراهيم من تهامة، فصحبوا الفقيه بطال بن أحمد،


(١) «السلوك» (٢/ ٦١)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٣٢٣)، و «طراز أعلام الزمن» (٤/ ١٠٠)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤١٧)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٨٩).
(٢) «السلوك» (٢/ ٦١).
(٣) «السلوك» (٢/ ٤٤٥)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٦٢)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٤١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>