للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الجندي: (توفي الفقيه عثمان لثلاث بقين من رمضان سنة ثلاث وستين وست مائة، وكان أبوه يحيى وأخواه أبو بكر وعلي مقبورين في فسقية (١) واحدة شرقي مسجدهم من قرية الملحمة، فقيل للفقيه عثمان: نقبرك معهم؟ فقال: لا، إني أخشى أن أؤذيهم؛ إنهم كانوا على طريق كامل من الورع، فقبر وحده قريبا منهم) (٢).

٣١٤١ - [علي الرميمة] (٣)

الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن أحمد الرّميمة.

صحب الشيخ مدافع بن أحمد، ولزم طريق العزلة بجبل صبر.

وكان شيخا مباركا، ذا كرامات، منها ما أخبر عنه القاضي محمد بن علي قال: كان المظفر قد بعث الشيخ عبد الله بن عباس والأمير ابن الداية إلى مصر لحاجة، فاتصل العلم باليمن أن الشيخ عبد الله بن عباس توفي بمصر، وكان يصحبني، فمررت ببابه، فسمعت في بيته بكاء أزعجني، فطلعت إلى الشيخ علي الرميمة، وأخبرته بموت ابن عباس المذكور، فأطرق ساعة، ثم رفع رأسه إليّ وقال: لم يمت إلا ابن الداية، وأما ابن عباس .. ففي عافية، فأخبر أهله بذلك، فنزلت مسرعا بذلك، ثم بعد أيام وصل العلم المحقق بموت ابن الداية، وأن ابن عباس في عافية.

ولم يزل الشيخ على الطريق المرضي إلى أن توفي في يوم الجمعة خامس وعشرين شهر رمضان من سنة ثلاث وستين وست مائة.

٣١٤٢ - [أحمد بن علي الحكمي] (٤)

أحمد بن الإمام أبي الحسن علي بن قاسم الحكمي.

تفقه بأبيه، وخلفه في التدريس، واستفاد به كثير من الطلبة.


(١) الفسقية: حوض من الرخام ونحوه، مستدير غالبا، تمج الماء فيه نافورة، يكون في القصور والحدائق.
(٢) «السلوك» (١/ ٤٣٣).
(٣) «السلوك» (٢/ ١٠٥)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ١٤٨)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٢٢٤)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٤١)، و «طبقات الخواص» (ص ٢١١).
(٤) «العقود اللؤلؤية» (١/ ٧١)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>