للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثالثة بعد المائتين]

فيها: غلب علي بن هشام على شرقي بغداد، وحميد الطوسي على غربيها، وانحل أمر إبراهيم بن المهدي، واستتر، واستوثقت الممالك للمأمون، وقدم بغداد في رمضان، واتخذها سكنا (١).

وفيها: غلبت السوداء على الحسن بن سهل حتى قيّد وحبس، فكتب بذلك إلى المأمون، فجعل على عسكره دينار بن عبد الله، وكتب: إني قادم إليكم (٢).

وفيها: زلزلت خراسان سبعة عشر يوما، وهدمت المنازل (٣).

وفيها: توفي الإمام المقرئ الحافظ حسين بن علي الجعفي مولاهم، وأبو الحسين زيد بن الحباب الكوفي، والحافظ محمد بن بشر العبدي الكوفي، وأبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي مولاهم، وأبو جعفر محمد بن جعفر الصادق الملقب بالديباج، مات بجرجان، ونزل المأمون في لحده، وكان عاقلا شجاعا متنسكا؛ يصوم يوما ويفطر يوما، والإمام أبو الحسن النضر بن شميل المازني البصري، والإمام أبو زكريا يحيى بن آدم الكوفي المقرئ الفقيه الحافظ صاحب التصانيف، وأزهر بن سعد السمان الباهلي مولاهم البصري، والسيد الجليل سلالة السادة الكرام أبو الحسن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين، وأبو داود الحفري، وعمر بن يونس، ومحمد بن بكر البرساني، والوليد بن مزيد.

***

[السنة الرابعة بعد المائتين]

فيها: دخل المأمون بغداد، وجعلها دار سكناه، ولباسه ولباس أصحابه الخضرة، فلبس بنو هاشم الخضرة، فلما كان بعد ثمانية أيام .. جلس للناس في الخضرة، ثم دعا


(١) «تاريخ الطبري» (٥٧٠/ ٨، ٥٧٣)، و «المنتظم» (٦/ ١٢٢)، و «الكامل في التاريخ» (٥٠٥/ ٥، ٥٠٧)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٨).
(٢) «تاريخ الطبري» (٨/ ٥٦١)، و «المنتظم» (٦/ ١٢١)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٥٠٨).
(٣) «الكامل في التاريخ» (٥/ ٥٠٨)، و «شذرات الذهب» (٢/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>