للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمظفر حاله .. أمر بإطلاقه، ووعده الخير، فأنشد: [من الطويل]

وجادت بوصل حين لا ينفع الوصل (١) ...

وتوفي ضمنا من العذاب لنيف وستين وست مائة) (٢).

٣١٣٢ - [زريع الحداد] (٣)

الشيخ الصالح زريع بن محمد الحداد، أصله من جبل بعدان، من قرية النظاري، وكان في ابتداء أمره معجبا بنفسه.

يحكى أنه خطر له خاطر في امرأة من ذوات الستر، باهية الجمال، وقد أضر بها الفقر، فأرسل لها بشيء على أن تواصله، فأبت من ذلك، ثم اشتدت بها الحاجة والفاقة، فأرسل إليها بشيء-وهي في تلك الضرورة-على أن تواصله، فقبلت، وواعدته أن يأتيها في وقت معين، فوافاها في ذلك الوقت، فلما خلا بها .. ارتعدت كالسعفة وقالت: والله؛ هذا أمر لم أعرفه ولا تعودته، ولا اعتاده أحد من أهلي، فأحلها مما أعطاها وخرج عنها، فقالت له: زحزحتني عن النار زحزحك الله عنها، فكان ذلك سبب توبته وصلاح حاله، فلزم النسك والتعبد، ولزم صحبة الفقيه سعيد بن منصور، والفقيه محمد بن مضمون وغيرهما من الصالحين، وظهرت له كرامات، منها أنه كان يمسك القطعة الحديد بيده وهي نار تشتعل، فلا تضره.

وتوفي لنيف وستين وست مائة.

٣١٣٣ - [الأمير بدر الدين الرسولي] (٤)

الأمير الكبير أبو محمد الحسن بن علي بن رسول الملقب بدر الدين.


(١) عجز بيت، وصدره: (دنت وظلال الموت بيني وبينها)، وهو لامرئ القيس بن عابس الكندي، انظر «تاريخ دمشق» (٩/ ٢٥٣).
(٢) «السلوك» (١/ ٤٤٢).
(٣) «السلوك» (٢/ ١٧١)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٤٢٤)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٨٦)، و «طبقات الخواص» (ص ١٣٧)، و «هجر العلم» (٤/ ٢١٩١).
(٤) «السمط الغالي الثمن» (ص ١٦١)، و «السلوك» (٢/ ٢٨٣)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٣٤) و (١/ ١٤٦)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٢٩)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>