للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي عيد النحر من هذه السنة: خرج الناس لصلاة العيد، فلم ير راكب فرس ولا بغل، ولا ذي قميص جديد سوى فرس لغلام صاحب الشرطة.

وفيها: كانت الوقعة بالموصل بين أبي الحارث البساسيري ومعه دبيس بن علي وبين قريش بن بدران ومعه ابن عم السلطان، فكانت الدائرة عليهما (١)، وقتل وأسر منهما عدد كثير (٢).

***

[السنة التاسعة والأربعون]

فيها: زاد الغلاء حتى بلغت الكارّة السميد ثلاثة عشر دينارا، والكارة من الشعير والذرة ثمانية دنانير (٣).

وفيها: كبست دار أبي جعفر الطوسي فقيه الشيعة بالكرخ، وأخرجت كتبه (٤).

وفيها: كثر الوباء ببخارى، حتى قيل: إنه مات في يوم واحد ثمانية عشر ألف إنسان من أعمال بخارى، وهلك في مدة الوباء ألف ألف وست مائة ألف وخمسون ألف إنسان، وكذلك كان بسمرقند.

ووجد ميت وقد دخل تركي ليأخذ لحافا عليه، فمات التركي وطرف اللحاف بيده والطرف الآخر على الميت، وبقيت أموال الناس سائبة، والمواريث ليس لها من يأخذها.

وكان الفقيه أبو محمد عبد الجبار بن محمد بدار الجوزجانية ومعه سبع مائة فقيه لم يبق منهم غير اثني عشر نفسا (٥).

وفيها: توفي أبو العلاء أحمد بن عبد الله التنوخي المعري اللغوي الشاعر المشهور، والحافظ أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الرازي، وشيخ الإسلام


(١) أي: على قريش بن بدران وابن عم السلطان قتلمش.
(٢) «المنتظم» (٩/ ٣٨٥)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ١٣٩)، و «تاريخ الإسلام» (٣٠/ ٣٣)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٢٤).
(٣) «المنتظم» (٩/ ٣٩١)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ١٤٩)، و «تاريخ الإسلام» (٣٠/ ٢٨)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٢٧).
(٤) «المنتظم» (٩/ ٣٩١)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ١٥١).
(٥) «المنتظم» (٩/ ٣٩١)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ١٥١)، و «تاريخ الإسلام» (٣٠/ ٢٨)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٢٧)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>