للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: قبض على الوزير أبي القاسم علي بن طراد الزينبي، واستصفي ماله، وقبض معه على الحسين بن محمد بن الوزان كاتب الزمام (١).

وفيها: كانت وقعة بين طغرلبك بن محمد وبين داود بن محمود وآق سنقر بهمذان، كان الظفر فيها لطغرل بك (٢).

وفيها: جمع دبيس بعد هزيمته جمعا، وقصد الحلة، وكانت الحلة وأعمالها بيد إقبال الخادم المسترشدي، فأمدّ إقبال بعسكر من بغداد، فهزم دبيس، وحصل في أجمة من قصب ثلاثة أيام لا يطعم ولا يشرب حتى أخرجه جمّاس على طول تعب (٣).

وفيها: توفي الملك الأكمل أحمد بن الأفضل أمير الجيوش شاهنشاه بن أمير الجيوش بدر الجمالي المصري، وتاج الملوك بوري بن طغتكين صاحب دمشق، والإمام العلامة أبو محمد عبد الله بن أبي جعفر المالكي، وأبو الحسين محمد بن القاضي أبي يعلى البغدادي الحنبلي، وأبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي، وأبو الفضائل عبد الله بن محمد ابن الخاضبة المحدث، وكان ذا فنون، وأبو الفضل عبيد الله بن المظفر بن رئيس الرؤساء، وكان أديبا فاضلا كاملا.

***

[السنة السابعة والعشرون]

فيها: دخل مسعود بن محمد بن ملك شاه بغداد، فخطب له بالسلطنة، ومن بعده لابن أخيه داود بن محمود بن محمد، وخرج المسترشد مخيما ومعه الملكان مسعود بن محمد وابن أخيه داود، فخلع عليهما، وسيرهما إلى أذربيجان، وضم إليهما نظر الخادم ومعه لواء وخيمة سوداء لحرب طغرلبك، فلقوه وهزموه، واستقر مسعود بهمذان، وقتل آق سنقر الأحمديلي بعد الظفر به في خيمته، وظهر أن قتلته باطنية، واتهم مسعود بأنه وضع عليه، وأقام المسترشد مخيما بطريق خراسان حتى ورد إليه خبر النصر على طغرلبك (٤).

وفيها: جمع دبيس جمعا بواسط، وانضم إليه الواسطيون، فهزموا (٥).


(١) «المنتظم» (١٠/ ٢٥١)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٠)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٠٤).
(٢) «المنتظم» (١٠/ ٢٥٠)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٠)، و «العبر» (٤/ ٦٧).
(٣) «المنتظم» (١٠/ ٣٨)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٢٥١)، و «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٣٢).
(٤) «المنتظم» (١٠/ ٢٥٥)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٤)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٠٤).
(٥) «المنتظم» (١٠/ ٢٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>