للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم دخلت الزنج البصرة، ونهبوها من شوال إلى مستهل القعدة، يقتلون الرجال والنساء والصبيان، ويسبون، ثم أحرقوا المسجد، وأحرقوا الكلأ من الجبل إلى الجسر حتى ظهر من اختبأ فقتل.

وقيل: إن أصواتهم ارتفعت بالتشهد لما أخذهم السيف، فسمعها من بالطفاوة، وهرب باقي أهلها بأسوأ حال (١).

وفيها: توفي الحافظ المعمر أبو علي الحسن بن عرفة العبدي، والحافظ زهير بن محمد المروزي ثم البغدادي، والحافظ أبو سعيد الأشج الكندي، وعلي بن خشرم، وزيد بن أخرم والرياشي ذبحهما الزنج لما استباحوا البصرة.

***

[السنة الثامنة والخمسون بعد المائتين]

فيها: واقع أبو أحمد المتوكل ومعه مفلح صاحب الزنج، فقتل مفلح، وهرب أبو أحمد إلى نهر أبي الأسد، ثم جدد أبو أحمد الاستعداد، وظفر بيحيى بن محمد البحراني -وهو الذي فعل بالبصرة ما فعل-فحمل إلى سر من رأى، فقطعت يداه ورجلاه، وأحرق (٢).

وفيها: توفي الإمام أبو جعفر اليامي، والحافظ أحمد بن الفرات، والحافظ محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، والشيخ العارف يحيى بن معاذ الرازي، والحافظ أحمد بن بديل، والحافظ أحمد بن سنان القطان، وأحمد بن حفص، وحميد بن الربيع، ومحمد بن سنجر، وابن زنجويه، وجيش بن مبشر.

***

[السنة التاسعة والخمسون بعد المائتين]

فيها: استفحل أمر يعقوب بن الليث الصفار، فدخل نيسابور، وقبض على محمد بن طاهر والي خراسان وعلى الطاهرية، واستولى على إقليم خراسان (٣).


(١) «تاريخ الطبري» (٩/ ٤٧٦)، و «المنتظم» (٧/ ١٠١)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٢٩٤)، و «العبر» (٢/ ١٩)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣٤).
(٢) «تاريخ الطبري» (٩/ ٤٩٢)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٣٠٤)، و «العبر» (٢/ ٢١)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٢٥٨).
(٣) «تاريخ الطبري» (٩/ ٥٠٧)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>