للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله شعر حسن، منه ما رواه عنه تلميذه القاضي أبو الطيب الطبري: [من المتقارب]

ألا قل لمن كان لي حاسدا ... أتدري على من أسأت الأدب

أسأت على الله في فعله ... لأنك لم ترض لي ما وهب

فجازاك عني بأن زادني ... وسد عليك وجوه الطلب

ذكره الشيخ أبو إسحاق في كتابه «طبقات الفقهاء» وأثنى عليه، ثم قال: وأنشدني قاضي بلدنا أبو علي الداودي قال: أنشدني أبو الفرج لنفسه: [من الوافر]

أأقتبس الضياء من الضباب ... وألتمس الشراب من السراب

أريد من الزمان النذل بذلا ... وأريا من جنى سلع وصاب

أرجّي أن ألاقي لاشتياقي ... خيار الناس في زمن الكلاب (١)

يعني بالأري العسل.

ومن شعره أيضا: [من الخفيف]

مالك العالمين ضامن رزقي ... فلماذا أملّك الخلق رقي

قد قضى لي بما عليّ وما لي ... خالقي جل ذكره قبل خلقي

صاحبي البذل والندى في يساري ... ورفيقي في عسرتي حسن رفق

فكما لا يرد عجزي رزقي ... فكذا لا يجر رزقي حذقي

توفي سنة تسعين وثلاث مائة.

١٧٣٨ - [ابن الحجاج الشاعر] (٢)

أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد ابن الحجاج الشاعر، ديوان شعره في عشر مجلدات.

تولى حسبة بغداد، وقيل: إنه عزل بالإمام أبي سعيد الإصطخري.


(١) «طبقات الفقهاء» للشيرازي (ص ٩٣).
(٢) «تاريخ بغداد» (٨/ ١٤)، و «معجم الأدباء» (٣/ ٤١٦)، و «وفيات الأعيان» (٢/ ١٦٨)، و «المنتظم» (٩/ ٧٠)، و «تاريخ الإسلام» (٢٧/ ٢٥٢)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٤٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>