للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العشرون الخامسة من المائة السابعة]

[[الاعلام]]

٣٢٧٥ - [ابن خلكان] (١)

أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلّكان شمس الدين، مؤلف التاريخ المشهور.

ولد سنة ثمان وست مائة، وتفقه بالموصل على الكمال بن يونس، وبالشام على ابن شداد، وسمع من ابن مكرم، وأجاز له المؤيد الطوسي وجماعة، ولقي الكبار، وبرع في الفضائل والآداب، وسكن مصر مدة، وناب في القضاء، ثم ولي قضاء الشام عشر سنين معزولا به عزّ الدين بن الصباغ، ثم عزل بعز الدين المذكور، فأقام معزولا سبع سنين بمصر، ثم رد إلى قضاء الشام، وعزل به ابن الصباغ، وتلقاه يوم دخوله نائب السلطنة وأعيان الدولة، وكان يوما مشهودا.

روى عنه قاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى، وبه تخرج الحافظان أبو الحجاج المزي، وعلم الدين البرزالي.

وكان عارفا بالمذهب، عالما بارعا، سديد الفتاوى، جيد القريحة، وقورا رئيسا، حسن المذاكرة، حلو المحاضرة، بصيرا بالشعر، حميد الأخلاق، أخباريا، عارفا بأيام الناس، وكتابه «وفيات الأعيان» يشهد بفضل مؤلفه واتساع اطلاعه ومعرفته.

ومن شعره: [من الخفيف]

أيّ ليل على المحب أطاله ... سائق الظعن يوم زمّ جماله

يزجر العيس طاويا يقطع المه‍ ... مه عسفا سهوله ورماله

يسأل الربع عن ظباء المصلى ... ما على الربع لو أجاب سؤاله

هذه سنة المحبين يبكو ... ن على كل منزل لا محالة


(١) «ذيل مرآة الزمان» (٤/ ١٤٩)، و «تاريخ الإسلام» (٥١/ ٦٥)، و «العبر» (٥/ ٣٣٤)، و «الوافي بالوفيات» (٧/ ٣٠٨)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٩٣)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ٣٣)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٣٤٧)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٦٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>