للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحوادث]

[السنة الحادية والثمانون بعد الأربع مائة]

فيها: حج الوزير أبو شجاع، واستناب ابنه أبا منصور، كذا في بعض التواريخ (١)، ومراده: الوزير نظام الملك (٢)، وكأنه أراد بقوله: (حج) قصد الحج؛ فإنه بلغ إلى بغداد قاصدا الحج، فأتاه بعض الفقراء برسالة من النبي صلّى الله عليه وسلم بأن إقامته على ما هو عليه أفضل من حجه، فترك الحج، ورجع إلى بلده، والله سبحانه أعلم.

وفيها: توفي أبو بكر أحمد بن عبد الصمد الهروي الغورجي، والحافظ أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي الصوفي الملقب: شيخ خراسان، وأبو بكر بن ماجه الأبهري واسمه: محمد بن أحمد الأصبهاني، وإبراهيم بن محمد الطيان، وعثمان المحمي.

وفيها: مات طراد بن محمد الزينبي نقيب العباسيين.

***

[السنة الثانية والثمانون]

فيها: سار السلطان ملك شاه بجيوشه من أصبهان وعبر النهر، وملك بخارى وسمرقند مع قتال وحصار، وسار نحو كاشغر، فدخل ملكها في الطاعة، فرجع إلى خراسان، ونكث أهل سمرقند، فكر راجعا إلى سمرقند، وجرت أمور طويلة (٣).

وفيها: توفي أحمد بن صاعد أبو نصر الحنفي رئيس نيسابور وقاضيها، والحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد النعماني مولاهم المصري، والقاضي أبو منصور بن شكرويه واسمه: محمد بن أحمد الأصبهاني، والحافظ محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي مؤلف كتاب «بستان العارفين»، وأبو حامد الشجاعي، وأبو إسحاق الحبال، وأبو القاسم الدبوسي العلوي الفقيه المدرس بالنظامية، وأبو الحسن بن المعوج كاتب الزمام.


(١) «المنتظم» (٩/ ٦١٩)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٣٢٢).
(٢) بل هو الوزير ظهير الدين أبو شجاع محمد بن الحسين وزير المقتدي، وانظر قصة نظام الملك وقصده الحج في «تاريخ الإسلام» (٣٣/ ١٤٤).
(٣) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٣٢٤)، و «تاريخ الإسلام» (٣٣/ ٨)، و «العبر» (٣/ ٣٠١)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>