للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨٩٩ - [أبو الحسن الزيلعي العقيلي] (١)

علي بن أبي بكر بن محمد أبو الحسن الزيلعي العقيلي، نسبة إلى جده عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب، وإلى زيلع بندر الحبشة المعروف، وأصل بلدهم بطة، بلدة من بلدان الحبش، صاحب قرية السلامة شرقي مدينة حيس من وادي نخلة، وأول من سكنها جده محمد، وولد بها الفقيه علي ووالده أبو بكر، وتفقه الفقيه علي تفقها جيدا.

وكان ذا عبادة وزهادة، وكرامات عديدة، وببركته عمرت قرية السلامة، وقصدها الناس من كل ناحية، وكانت حرما آمنا، وكان له مكارم أخلاق، وصبر على إطعام الطعام، وحج سنة سبع وعشرين وسبع مائة، فتوفي بمكة آخر ذي الحجة من السنة المذكورة.

وكان والده الفقيه أبو بكر بن محمد مباركا، كثير الحج، حج تسع حجج، وتوفي في العاشرة، وكان ابن العجيل قد حج تلك السنة، فقال ابن عجيل لأهل مكة: ما كنتم فاعلين لكبراء قريش فافعلوا، فقد تحققت بأنه قرشي، فجهزوه، وطافوا به حول البيت أسبوعا، وقبروه بالأبطح رحمه الله.

٣٩٠٠ - [تقي الدين ابن تيمية] (٢)

أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله المعروف بابن تيمية الشيخ الحافظ الكبير تقي الدين.

ولد يوم الاثنين عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وست مائة بحران.

وسمع من جماعة، وبرع في حفظ علم الحديث والأصلين، وكان يتوقد ذكاء، قيل:

مصنفاته أكثر من مائتي مجلد.

وله مسائل غريبة أنكر عليه فيها وحبس بسببها لمباينتها لمذهب أهل السنة، ومن أقبحها نهيه عن زيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلم، وطعنه في مشايخ الصوفية العارفين كحجة


(١) «السلوك» (٢/ ٣٨٣)، و «العقود اللؤلؤية» (٢/ ٥٤)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٢٤٣)، و «العقد الثمين» (٦/ ١٤٤)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٣٥٠)، و «طبقات الخواص» (ص ٢٠٥)، و «هجر العلم» (٢/ ٩٤٤).
(٢) «ذيل العبر» للذهبي (ص ١٥٧)، و «دول الإسلام» (٢/ ٢٧٢)، و «معجم الشيوخ» (١/ ٥٦)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٧٧)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٥٥٢)، و «الدرر الكامنة» (١/ ١٤٤)، و «شذرات الذهب» (٨/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>