للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فقيها إماما، مشهورا نبيها، كاملا فاضلا، فرضيا حسابيا.

سكن إبّ، ودرّس بجامعها، وبينه وبين صاحب «المهذب» رجلان: عمر بن علي السلالي، ثم ابن عبدويه، وبينه وبين الصردفي مؤلف «الكافي» رجلان أيضا.

ولم يزل على الطريق المرضي إلى أن توفي ليلة عيد الفطر من سنة سبع وستين وخمس مائة.

٢٥٠٨ - [ابن قلاقس] (١)

أبو الفتوح نصر الله ابن قلاقس الشاعر اللخمي الإسكندري.

كان شاعرا مجيدا، فاضلا نبيلا.

صحب الحافظ أبا طاهر السلفي وانتفع بصحبته، وأثنى عليه الحافظ المذكور.

ودخل اليمن، وامتدح بعض الوزراء بعدن، فأحسن إليه، وأجزل صلته، ثم ركب البحر، فغرق جميع ما معه، فعاد إليه عريانا، وأنشده قصيدة مطلعها: [من الطويل]

صدرنا وقد نادى السماح بنا ردوا ... فعدنا إلى مغناك والعود أحمد

وأنشده أيضا: [من مجزوء الكامل]

سافر إذا حاولت قدرا ... سار الهلال فعاد بدرا

والماء يكسب ما جرى ... طيبا ويخبث ما استقرا

وبنقلة الدرر النفي‍ ... سة بدّلت بالبحر نحرا

توفي سنة سبع وستين وخمس مائة.

٢٥٠٩ - [أسعد العريقي] (٢)

أسعد بن يعفر بن سالم بن عيسى بن جعفر العريقي.


(١) «معجم الأدباء» (٧/ ١٦٨)، و «كتاب الروضتين» (٢/ ٢٣٥)، و «وفيات الأعيان» (٥/ ٣٨٥)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٥٤٦)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٣٨٣)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٩٠)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٣٧١).
(٢) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ٢١٧)، و «السلوك» (١/ ٣٦٤)، و «العطايا السنية» (ص ٢٦٨)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٢٠٧)، و «تحفة الزمن» (١/ ٢٩٢)، و «هجر العلم» (٢/ ٧٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>