للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٤٦ - [محمد بن فليح الأسلمي] (١)

محمد بن فليح الأسلمي مولاهم، ويقال: الخزاعي، أبو عبد الله المدني.

سمع أباه، وموسى بن عقبة وغيرهما، وروى عنه إبراهيم بن المنذر.

وتوفي سنة سبع وتسعين ومائة.

٩٤٧ - [الأمين بن هارون الرشيد] (٢)

محمد الأمين بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي، الخليفة، وأمه: أم جعفر بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور، وتلقب: زبيدة، كان المنصور يرقصها وهي صغيرة.

ولد بالرصافة في بغداد سنة سبعين ومائة، وجعله أبوه ولي عهده من بعده، وتوفي أبوه الرشيد بطوس، والأمين ببغداد، وكان أخوه المأمون بمرو، فقدم عليه ببيعته في نصف جمادى الأخرى من سنة ثلاث وتسعين، وهو أول من خطب له بلقبه، ثم بعد سنة من خلافته همّ بخلع أخيه المأمون من ولاية العهد، وجعلها لابنه موسى، فقطع اسم المأمون من السكة والمنبر، ثم خلعه وجهز جيشا كثيفا إلى خراسان؛ للقبض على المأمون، وبعث معهم قيد فضة؛ ليقيدوا به المأمون، فلما علم المأمون بذلك .. جهز طاهر بن الحسين الخزاعي في نحو خمسة آلاف فارس؛ لحرب ذلك الجيش، فهزم طاهر بن الحسين جيش الأمين، ثم أرسل إليه جيشا آخر، فهزمهم، ثم زحف طاهر إلى بغداد، وحصر الأمين بها، وقاتل أهل البلد مع الأمين مقاتلة شديدة، ودام الحصار سنة، وفي أول المحرم من سنة ثمان وتسعين ظفر طاهر بالأمين فقتله، ونصب رأسه بباب الحديد قدر ساعتين، ثم أنزل، وبعث بالرأس مع البردة والقضيب والخاتم إلى المأمون صحبة محمد بن الحسين بن مصعب وقال له: سر بهذا الرأس والبردة إلى المأمون وقل له: وجهت إليك بالدنيا والآخرة.


(١) «التاريخ الكبير» (١/ ٢٠٩)، و «الجرح والتعديل» (٨/ ٥٩)، و «تهذيب الكمال» (٢٦/ ٢٩٩)، و «تاريخ الإسلام» (١٣/ ٣٧٦)، و «تهذيب التهذيب» (٣/ ٦٧٧)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٤٥٧).
(٢) «تاريخ الطبري» (٨/ ٤٧٨)، و «تاريخ بغداد» (٤/ ١٠٧)، و «المنتظم» (٦/ ٦٢)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٤٤٧)، و «سير أعلام النبلاء» (٩/ ٣٣٤)، و «تاريخ الإسلام» (١٣/ ٣٨٠)، و «الوافي بالوفيات» (٥/ ١٣٥)، و «مرآة الجنان» (١/ ٤٥٨)، و «البداية والنهاية» (١٠/ ٦٧٩)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٤٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>