للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فقيها فاضلا، دينا تقيا، حسن السيرة، قانعا من الدنيا باليسير، وكان إمام مسجد الزنجبيلي بعدن مدة، ثم إن أهل تانة كتبوا إلى المظفر يسألونه أن يبعث إليهم فقيها يكون حاكما بينهم، فكتب المظفر إلى نائبه بعدن يأمره أن ينظر فقيها جيدا عارفا، يصلح لما طلبوه، فعين الفقيه حسينا المذكور، فأمره السلطان أن يزوده، ويبعث به إليهم، ففعل ذلك، وسار الفقيه إليهم، فأقام عندهم إلى أن توفي، وكانوا يثنون عليه في حكمه.

ولم أقف على تاريخ وفاته، وإنما ذكرته هنا؛ لأنه كان موجودا في أيام المظفر (١).

٣١٠٨ - [عبد الله ابن الضرغام] (٢)

عبد الله بن محمد بن الضرغام.

كان فقيها فاضلا، تفقه به جماعة، منهم علي بن أحمد الجنيد، وعمر بن محمد الجرهمي، وابن عمه سليمان وغيرهم.

ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته هنا؛ تبعا لابني عمه سليمان وأحمد ابني علي (٣).

٣١٠٩ - [عثمان ابن شاوح] (٤)

أبو عفان عثمان بن علي بن سعيد بن شاوح.

كان فقيها صوفيا، تفقه ثم تصوف وصحب الشيخ مدافع بن أحمد مقدم الذكر في العشرين الأولى من هذه المائة (٥)، ولما لزم المسعود الشيخ مدافع ونفاه عن بلده ..

استخلف الشيخ مدافع الفقيه عثمان بن شاوح على أصحابه.

ويحكى أن الشيخ عليّا الرّميمة قال للقاضي تقي الدين محمد بن علي: يا قاضي؛ من السلطان اليوم؟ قلت له: الملك المظفر، قال: هكذا كنت أظن، حتى كانت ليلة أمس،


(١) وقد امتدت دولته من سنة (٦٤٧ هـ‍) إلى سنة (٦٩٤ هـ‍).
(٢) «السلوك» (١/ ٤٣٨)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٤٩)، و «تحفة الزمن» (١/ ٣٥٩).
(٣) لم يترجم المصنف رحمه الله تعالى لسليمان وأحمد ابني علي، فكيف تكون ترجمة عبد الله تابعة لترجمتهما؟ ! .
(٤) «السلوك» (٢/ ١٠٧)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٢٥٧)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٩٢)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٤١)، و «طبقات الخواص» (ص ١٩٣).
(٥) انظر (٥/ ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>