للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة التاسعة والسبعون بعد المائتين]

فيها: مات الخليفة المعتمد على الله العباسي، وولي أبو العباس المعتضد بن الموفق، فأقر عبيد الله بن سليمان على وزارته، وأقر عمرو بن الليث على ولايته، فحمل إليه عمرو أربع مائة ألف ألف درهم ورقا سوى الهدايا (١).

وفيها: مات نصر بن أحمد صاحب خراسان، وقام أخوه إسماعيل مكانه، وافتتح مدينة ملك الترك، وأسر الملك وامرأته (٢).

وفيها: منع المعتضد من بيع كتب الفلاسفة والجدل، وتهدد على ذلك، ومنع المنجمين والقصاص من الجلوس (٣).

وفيها: توفي الحافظ ابن الحافظ أحمد بن زهير بن حرب النسائي، والحافظ جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، والحافظ الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي مصنف «الجامع في السنن»، والقصار، وابن أبي ميسرة، واسمه: عبد الله بن أحمد بن زكريا.

وفيها: قتل الأمير إبراهيم بن محمد بن يعفر أباه محمد بن يعفر وعمه وابن عمه وجدته أم أبيه على الملك؛ وذلك أن أباه المذكور عزم على الحج، فاستخلف ابنه إبراهيم المذكور، فانبسطت يد إبراهيم في البلاد، وكسب الأموال وجمعها، واستفحل أمره، فقدم أبوه من الحج وقد غلظ أمره، فأقام بصنعاء مدة، وبنى جامعها في سنة خمس وستين ومائتين، وقيل: إن الذي بناه أبوه محمد بن يعفر، ثم إن إبراهيم امتنع من تسليم البلاد، وعزم على الفتك به، فقتل أباه وعمه وابن عمه وجدته أم أبيه في التاريخ المذكور كما تقدم، ثم لم تطل مدة إبراهيم بعد قتله أباه، وقيل: إن قتلهم كان بأمر جده يعفر له بذلك (٤).

***


(١) «الكامل في التاريخ» (٦/ ٤٧٠)، و «تاريخ الإسلام» (٢٠/ ٢٣٨).
(٢) «تاريخ الطبري» (١٠/ ٣٠)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٤٧١).
(٣) «تاريخ الطبري» (١٠/ ٢٨)، و «تاريخ الإسلام» (٢٠/ ٢٣٧).
(٤) «السلوك» (١/ ٢٠٠)، و «بهجة الزمن» (ص ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>