للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٩٣ - [السلطان أبو الفوارس] (١)

أبو الفوارس شرف الدولة سلطان بغداد بن عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه الديلمي.

لما توفي أبوه في سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة .. ولي أمر بغداد أخوه صمصام الدولة، ثم وقعت الوحشة بينه وبين شرف الدولة فاقتتلا، وكان صمصام الدولة في تسعة عشر ألفا من الديلم، وشرف الدولة في ثلاثة آلاف من الترك، فانهزمت الديلم، وقتل منهم نحو ثلاثة آلاف، ثم اصطلحا على أن يخطب بالحضرة لشرف الدولة متقدما على صمصام الدولة، ثم قطعت خطبة صمصام الدولة، واستقل شرف الدولة بالخطبة بعد الخليفة، ثم إن الديلم أظهروا شعار شرف الدولة، فخرج صمصامها من بغداد، ودخلها شرف الدولة، ثم ظفر شرف الدولة بأخيه صمصام، فسمله وحبس في بعض قلاع فارس.

وتوفي شرف الدولة سنة تسع وسبعين وثلاث مائة بالاستسقاء، وتولى بعده أخوه أبو نصر بن عضد الدولة.

وكان شرف الدولة فيه خير ودين وقلة ظلم، رفع عن العراق مظالم كثيرة، ورد على الشريف أبي الحسن محمد بن عمر جميع أملاكه، وكان مغلها في العام ألفي ألف وخمس مائة درهم.

١٦٩٤ - [الحافظ ابن زبر] (٢)

محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر الربعي الدمشقي أبو سليمان.

حدث عن أبيه القاضي أبي محمد، والبغوي، وابن أبي داود وغيرهم، وعنه تمام الرازي، وعبد الغني المصري وغيرهما، وكان حافظا جليلا ثقة نبيلا.

توفي سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.


(١) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٤٢٦)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٣٨٤)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٦٤٤)، و «العبر» (٣/ ١٣)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٤٠٨)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٤١٧).
(٢) «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٤٤٠)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٦٥٠)، و «العبر» (٣/ ١٤)، و «تذكرة الحفاظ» (٣/ ٩٩٦)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>