للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمع في شعره بين الصناعة والرقة، وله ديوان شعر كثير الوجود بأيدي الناس، ومن شعره: [من الكامل]

دعني أكابد لوعتي وأعاني ... أين الطليق من الأسير العاني

آليت لا أدع الملام يغرني ... من بعد ما أخذ الغرام عناني

أو لا تروض العاذلات وقد أرى ... روضات حسن في خدود حسان

ولدي يلتمس السلوّ ولم يزل ... حي الصبابة ميت السلوان

يا برق إن تجف العقيق فطالما ... أغنته عنك سحائب الأجفان

في قصيدة طويلة.

ومن شعره: [من الطويل]

لئن وقرت يوما بسمعي ملامة ... بهند فلا عفت الملامة في هند

ولا وجدت عيني سبيلا إلى البكا ... ولا بتّ في أصل الصبابة والوجد

وبحت بما ألقى ورحت مقابلا ... سماحة مجد الدين بالكفر والجحد

توفي في سنة تسع وسبعين وخمس مائة.

٢٥٦٧ - [علي السيري] (١)

علي بن الحسين بن أحمد أبو الحسن السّيري-بفتح السين المهملة، وسكون المثناة من تحت-قاضي زبيد.

تفقه بأبي عمران موسى بن يوسف الوصابي، وبمشايخ زبيد.

وكان عالما عارفا، محققا ورعا، امتحنه أهل زبيد بألف مسألة، فأجاب عنها بأجوبة بيّنة.

ولما تولى الدمشقي القضاء الأكبر في اليمن من جهة شمس الدولة .. استناب القاضي المذكور حاكما في زبيد.


(١) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ٢٤٢)، و «السلوك» (١/ ٤٠٨)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤١٥)، و «العطايا السنية» (ص ٤٥٣)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٢٥٢)، و «تحفة الزمن» (١/ ٣٣٢)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>