للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٨٠ - [علي صاحب الوعل] (١)

علي بن محمد بن الفقيه علي بن إبراهيم المعروف بالخطيب الحميري التريمي.

قال في «الجوهر الشفاف»: (كان رحمه الله من أكابر المشايخ المشهورين، وأعيان العارفين المحققين-وذكر له في الكتاب كرامات كثيرة-منها: أنه لما أراد الخروج يوم النحر إلى الجبّانة ليخطب بالناس .. قالت له زوجته: كيف تخرج وليس لعيالك أضحية؟ ! وألحّت عليه في ذلك، فقال: افتحوا بابكم، ورزقكم يأتيكم من الله، وخرج يصلي بالناس، وفتح أهله أبواب دارهم كما قال، فلما رجع إلى أهله بعد الصلاة .. أخذ السكين وقال لخادمه: ادخل الدرع، فأتني بالأضحية، فدخل الخادم الدرع، فوجد وعلا عظيما قد أهداه الله تعالى للشيخ ببركة صبره، فأخذه وساقه إلى الشيخ، فلما رآه الشيخ .. حمد الله تعالى وضحى به، وقسم بعضه على جيرانه، وترك بعضه لأهله وعياله رحمه الله ونفع به، توفي ليلة الجمعة للنصف من رمضان سنة إحدى وأربعين «٦٤١») كذا في «كتاب الخطيب» ولم يذكر المئين في النسخة التي وقفت عليها، ولعلها ست مائة كما رقّمته بالهندي، والله سبحانه أعلم (٢).

وكان ولده محمد بن علي خطيبا فصيحا مصقعا، وكان فاضلا صاحب كرامات، ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته مع أبيه، والله أعلم.

٢٩٨١ - [أبو البركات النفيس] (٣)

أبو البركات محمد بن الحسين الأنصاري الحموي، المعروف بالنفيس.

سمع بمكة من عبد المنعم الفراوي.

توفي سنة اثنتين وأربعين وست مائة.


(١) «الجوهر الشفاف» (١٣٠/ ١ - ١٣٨)، و «تاريخ شنبل» (ص ٩٢).
(٢) «الجوهر الشفاف» (١٣٠/ ١ - ١٣٨)، والنسخة التي عندنا ذكرت المئين.
(٣) «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ١٣٧)، و «العبر» (٥/ ١٧٣)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٠٥)، و «المقفى الكبير» (٥/ ٥٨٤)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٣٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>