للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحاب الشيخ عمر ابن المسن فقال له: يا علي؛ كن معنا، ومد يده إليه، فحكمه، ثم نصبه شيخا، وأذن له في التحكيم.

ودرس في الأسدية بمغربة تعز مدة إلى أن توفي في أول الحجة سنة ثمانين وست مائة عن أربع وخمسين سنة.

٣٢٦٥ - [أحمد بن عمر المزيحفي] (١)

أحمد بن عمر بن هاشم بن الحسين بن عمر بن أبي السعود، الخزاعي نسبا، المزيحفي بلدا، نسبة إلى المزيحفة-بضم الميم، وفتح الزاي، وسكون المثناة تحت، وكسر الحاء المهملة، ثم فاء مفتوحة، ثم هاء-قرية كبيرة جنوبي وادي زبيد، فيها طائفة من خزاعة هم رؤساء القرية المذكورة، وهم أهل الفقيه.

كان المذكور فاضلا عالما، عاملا متفننا، سيما في الفرائض والحساب والهندسة، شرح «مختصر الخوارزمي» في الجبر والمقابلة شرحا جيدا، وصنف كتاب «جواهر الحساب»، قال الجندي: (يوجد منه الجزء الأول، ويقال: إنه مات قبل تمامه) (٢).

وولي عمالة ديوان المخلاف.

وسكن ذا جبلة، فأخذ عنه صالح بن عمر البريهي، وأبو بكر بن أحمد المأربي وغيرهما، وأخذ عنه طائفة من أهل تهامة.

توفي بزبيد على رأس ثمانين وست مائة.

قال الجندي: (ومن المزيحفة المذكورة عمر بن واقص، بالقاف والصاد المهملة، كان فقيها متفننا عارفا، وله مصنفات في النحو.

ومنها أيضا أحمد بن محمد، كان فقيها مشهورا، تفقه، ثم سافر إلى الحبشة، فأخذ عنه هنالك كثير من الناس) (٣).


(١) «السلوك» (٢/ ٣٨١)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ١٣٩)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٣٤٧)، و «هجر العلم» (٤/ ٢٠٤٠).
(٢) «السلوك» (٢/ ٣٨١).
(٣) «السلوك» (٢/ ٣٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>