للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من الكرماء الأجواد، روي: أنه كان لا يتغدى كل يوم حتى يطعم ثلاث مائة وستين مسكينا، وأن دخله كان في السنة ثمانين ألف دينار، وما وجبت عليه زكاة قط، وكان يتخذ لأصحابه الفالوذج، ويعمل فيه الدنانير ليحصل لكل من أكل كثيرا أكثر.

ولد في شعبان سنة أربع وتسعين، وتوفي بمصر في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة، ووهموا الواقدي في قوله: سنة خمس وستين، ودفن في القرافة الصغرى، وقبره أحد المزارات.

وقد أراده المنصور لإمرة مصر فامتنع، وكان الخلفاء يوصون الولاة لا يخرجون عن شوره ورأيه، ويوصونه إذا نقم على أحد من الولاة .. أن يعرفهم بحاله فيعزلونه في الحال.

يحكى: أنه كتب إلى الرشيد: أن قاضينا هذا لا ينقم عليه في دينار ولا درهم إلا أنه جاهل، فلم يكن إلا مسافة الطريق حتى وصل عزل القاضي.

٨٤٢ - [أبو عوانة] (١)

الوضاح بن عبد الله اليشكري-ويقال: الكندي-أبو عوانة، مولى يزيد بن عطاء البزار الواسطي أحد الحفاظ الأعلام.

سمع عبد الملك بن عمير، وقتادة وغيرهما.

وروى عنه قتيبة وحامد بن عمر، ويحيى بن حماد وغيرهم.

توفي سنة ست وسبعين ومائة.

ولي قضاء بغداد للرشيد.

٨٤٣ - [عبد الواحد بن زياد] (٢)

عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم أبو بشر-ويقال: أبو عبيدة-البصري.

سمع الأعمش وغيره.


(١) «تهذيب الكمال» (٣٠/ ٤٤١)، و «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٢١٧)، و «تاريخ الإسلام» (١١/ ٣٩٥)، و «العبر» (١/ ٢٦٩)، و «مرآة الجنان» (١/ ٣٦٩)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٣٤٤).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٩/ ٢٩٠)، و «تهذيب الكمال» (١٨/ ٤٥٠)، و «سير أعلام النبلاء» (٩/ ٧)، و «تاريخ الإسلام» (١١/ ٢٥١)، و «العبر» (١/ ٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>